قوله صلى الله عليه وسلم لأنس : ( يا بني ) وللمغيرة ( أي بني ) هو بفتح الياء المشددة وكسرها ، وقرئ بهما في السبع ، الأكثرون بالكسر ، وبعضهم بإسكانها .
وفي هذين الحديثين جواز قول الإنسان لغير ابنه ممن هو أصغر سنا منه يا ابني ، ويا بني مصغرا ، ويا ولدي ، ومعناه تلطف ، وإنك عندي بمنزلة [ ص: 308 ] ولدي في الشفقة ، وكذا يقال له ولمن هو في مثل سن المتكلم : يا أخي للمعنى الذي ذكرناه ، وإذا قصد التلطف كان مستحبا كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم .
قوله صلى الله عليه وسلم في الدجال : ( وما ينصبك منه ) هو من النصب ، وهو التعب والمشقة ، أي ما يشق عليك ويتعبك منه ؟ .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنه لن يضرك ) هو من معجزات النبوة ، وسيأتي شرح أحاديث الدجال مستوعبا إن شاء الله تعالى حيث ذكرها مسلم في أواخر الكتاب . وبالله التوفيق .