بسم الله الرحمن الرحيم كتاب السلام باب يسلم الراكب على الماشي والقليل على الكثير
2160 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16579عقبة بن مكرم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12063أبو عاصم عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ح وحدثني محمد بن مرزوق حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15903روح حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15938زياد أن ثابتا مولى عبد الرحمن بن زيد أخبره أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=661027قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير
[ ص: 317 ] كتاب السلام باب يسلم الراكب على الماشي والقليل على الكثير هذا أدب من آداب السلام . واعلم أن ابتداء السلام سنة ، ورده واجب ، فإن كان المسلم جماعة فهو سنة كفاية في حقهم ، إذا سلم بعضهم حصلت سنة السلام في حق جميعهم ، فإن كان المسلم عليه واحدا تعين عليه الرد ، وإن كانوا جماعة كان الرد فرض كفاية في حقهم ، فإذا رد واحد منهم سقط الحرج عن الباقين ، والأفضل أن يبتدئ الجميع بالسلام ، وأن يرد الجميع . وعن أبي يوسف أنه لا بد أن يرد الجميع . ونقل nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر وغيره إجماع المسلمين على أن ابتداء السلام سنة ، وأن رده فرض ، وأقل السلام أن يقول : السلام عليكم ، فإن كان المسلم عليه واحدا فأقله السلام عليك ، والأفضل أن يقول : السلام عليكم ليتناوله وملكيه ، وأكمل منه أن يزيد ورحمة الله ، وأيضا وبركاته ، ولو قال : سلام عليكم أجزأه . واستدل العلماء لزيادة : ورحمة الله وبركاته بقوله تعالى إخبارا عن سلام الملائكة بعد ذكر السلام رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت . وبقول المسلمين كلهم في التشهد : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .
ويكره أن يقول المبتدي : عليكم السلام ، فإن قاله استحق الجواب على الصحيح المشهور ، وقيل : لا يستحقه ، وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقل عليك السلام ؛ فإن عليك السلام تحية الموتى ) والله أعلم .
[ ص: 318 ] وأما صفة الرد فالأفضل والأكمل أن يقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، فيأتي بالواو ، فلو حذفها جاز ، وكان تاركا للأفضل ، ولو اقتصر على : وعليكم السلام ، أو على : عليكم السلام أجزأه ، ولو اقتصر على : عليكم لم يجزه ، بلا خلاف ، ولو قال : وعليكم بالواو ففي إجزائه وجهان لأصحابنا . قالوا : وإذا قال المبتدي : سلام عليكم ، أو السلام عليكم ، فقال المجيب مثله : سلام عليكم ، أو السلام عليكم ، كان جوابا وأجزأه . قال الله تعالى : قالوا سلاما قال سلام . ولكن بالألف واللام أفضل .
وأما معنى السلام فقيل : هو اسم الله تعالى ، فقوله : السلام عليك أي اسم السلام عليك ، ومعناه اسم الله عليك أي أنت في حفظه كما يقال : الله معك ، والله يصحبك . وقيل : السلام بمعنى السلامة ، أي السلامة ملازمة لك .