باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول ولا يورد ممرض على مصح
2220 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12752أبو الطاهر nindex.php?page=showalam&ids=15708وحرملة بن يحيى واللفظ لأبي الطاهر قالا أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس قال nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب فحدثني nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة حين nindex.php?page=hadith&LINKID=661124قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا صفر ولا هامة فقال أعرابي يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيجيء البعير الأجرب فيدخل فيها فيجربها كلها قال فمن أعدى الأول وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=14529محمد بن حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14161وحسن الحلواني قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12374أبي عن nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة بن عبد الرحمن وغيره أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ولا هامة فقال أعرابي يا رسول الله بمثل حديث يونس وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=14272عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان عن nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أخبرني سنان بن أبي سنان الدؤلي أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى فقام أعرابي فذكر بمثل حديث يونس وصالح وعن nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=256السائب بن يزيد ابن أخت نمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا صفر ولا هامة
فنفى في الحديث الأول العدوى بطبعها ، ولم ينف حصول الضرر عند ذلك بقدر الله تعالى وفعله ، وأرشد في الثاني إلى الاحتراز مما يحصل عنده الضرر بفعل الله وإرادته وقدره .
فهذا الذي ذكرناه من تصحيح الحديثين والجمع بينهما هو الصواب الذي عليه جمهور العلماء ، ويتعين المصير إليه . ولا يؤثر نسيان nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لحديث ( ولا عدوى ) لوجهين : أحدهما أن نسيان الراوي للحديث الذي رواه لا يقدح في صحته عند جماهير العلماء ، بل يجب العمل به . والثاني أن هذا اللفظ ثابت من رواية غير nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ؛ فقد ذكر مسلم هذا من رواية السائب بن يزيد ، nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله ، nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والثاني أنه يشترط فيه معرفة التاريخ ، وتأخر الناسخ ، وليس ذلك موجودا هنا .
وقال آخرون : حديث ( لا عدوى ) على ظاهره ، وأما النهي عن إيراد الممرض على المصح فليس للعدوى ، بل للتأذي بالرائحة الكريهة ، وقبح صورته ، وصورة المجذوم . والصواب ما سبق . والله أعلم .
[ ص: 379 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( ولا صفر ) فيه تأويلان : أحدهما المراد تأخيرهم تحريم المحرم إلى صفر ، وهو النسيء الذي كانوا يفعلونه ، وبهذا قال مالك وأبو عبيدة . والثاني أن الصفر دواب في البطن ، وهي دود ، وكانوا يعتقدون أن في البطن دابة تهيج عند الجوع ، وربما قتلت صاحبها ، وكانت العرب تراها أعدى من الجرب ، وهذا التفسير هو الصحيح ، وبه قال مطرف nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب وابن حبيب وأبو عبيد وخلائق من العلماء ، وقد ذكره مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله راوي الحديث ، فيتعين اعتماده ، ويجوز أن يكون المراد هذا والأول جميعا ، وأن الصفرين جميعا باطلان ، لا أصل لهما ، ولا تصريح على واحد منهما .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( ولا هامة ) فيه تأويلان : أحدهما أن العرب تتشاءم بالهامة ، وهي الطائر المعروف من طير الليل وقيل : هي البومة . قالوا : كانت إذا سقطت على دار أحدهم رآها ناعية له نفسه ، أو بعض أهله ، وهذا تفسير مالك بن أنس .
والثاني أن العرب كانت تعتقد أن عظام الميت ، وقيل : روحه [ ص: 380 ] تنقلب هامة تطير ، وهذا تفسير أكثر العلماء ، وهو المشهور . ويجوز أن يكون المراد النوعين ، فإنهما جميعا باطلان ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم إبطال ذلك ، وضلالة الجاهلية فيما تعتقده من ذلك .
و ( الهامة ) بتخفيف الميم على المشهور الذي لم يذكر الجمهور غيره ، وقيل : بتشديدها ، قاله جماعة ، وحكاه القاضي عن أبي زيد الأنصاري الإمام في اللغة .