ففي الحديث الحث على الإحسان إلى الحيوان المحترم ، وهو ما لا يؤمر بقتله . فأما المأمور بقتله فيمتثل أمر الشرع في قتله ، والمأمور بقتله كالكافر الحربي والمرتد والكلب العقور ، والفواسق الخمس المذكورات في الحديث وما في معناهن . وأما المحترم فيحصل الثواب بسقيه والإحسان إليه أيضا بإطعامه وغيره سواء كان مملوكا أو مباحا ، وسواء كان مملوكا له أو لغيره . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507123فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش ) أما ( الثرى ) فالتراب الندي ، ويقال : لهث بفتح الهاء وكسرها ، يلهث بفتحها لا غير ، لهثا بإسكانها ، والاسم اللهث بفتحها ، واللهاث بضم اللام ، ورجل لهثان ، وامرأة لهثى كعطشان وعطشى ، وهو الذي أخر لسانه من شدة العطش والحر .
[ ص: 402 ] قوله : ( حتى رقي فسقى الكلب ) يقال : رقي بكسر القاف على اللغة الفصيحة المشهورة ، وحكى فتحها ، وهي لغة طي في كل ما أشبه هذا .