2261 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو الناقد nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحق بن إبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=14771وابن أبي عمر جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة واللفظ لابن أبي عمر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة قال كنت أرى الرؤيا أعرى منها غير أني لا أزمل حتى لقيت nindex.php?page=showalam&ids=60أبا قتادة فذكرت ذلك له فقال nindex.php?page=hadith&LINKID=661203سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا حلم أحدكم حلما يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة nindex.php?page=showalam&ids=16506وعبد ربه nindex.php?page=showalam&ids=17314ويحيى ابني سعيد nindex.php?page=showalam&ids=17004ومحمد بن عمرو بن علقمة عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ولم يذكر في حديثهم قول أبي سلمة كنت أرى الرؤيا أعرى منها غير أني لا أزمل وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=15708حرملة بن يحيى أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحق بن إبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد قالا أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري بهذا الإسناد وليس في حديثهما أعرى منها وزاد في حديث يونس فليبصق على يساره حين يهب من نومه ثلاث مرات
قال الإمام المازري : مذهب أهل السنة في حقيقة الرؤيا أن الله تعالى يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان ، وهو سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء ، لا يمنعه نوم ولا يقظة ، فإذا خلق هذه الاعتقادات فكأنه جعلها علما على أمور أخر يخلقها في ثاني الحال ، أو كان قد خلقها .
فإذا خلق في قلب النائم الطيران ، وليس بطائر ، فأكثر ما فيه أنه اعتقد أمرا على خلاف ما هو ، فيكون ذلك الاعتقاد علما على غيره ، كما يكون خلق الله سبحانه وتعالى الغيم علما على المطر ، والجميع خلق الله تعالى ، ولكن يخلق الرؤيا [ ص: 420 ] والاعتقادات التي جعلها علما على ما يسر بغير حضرة الشيطان ، ويخلق ما هو علم على ما يضر بحضرة الشيطان ، فينسب إلى الشيطان مجازا لحضوره عندها ، وإن كان لا فعل له حقيقة ، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507162الرؤيا من الله والحلم من الشيطان ) لا على أن الشيطان يفعل شيئا ؛ فالرؤيا اسم للمحبوب ، والحلم اسم للمكروه . وهذا كلام المازري . وقال غيره : أضاف الرؤيا المحبوبة إلى الله إضافة تشريف بخلاف المكروهة ، وإن كانتا جميعا من خلق الله تعالى وتدبيره ، وبإرادته ، ولا فعل للشيطان فيهما ، لكنه يحضر المكروهة ، ويرتضيها ، ويسر بها .
وأما [ ص: 421 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإنها لن تضره ) معناه أن الله تعالى جعل هذا سببا لسلامته من مكروه يترتب عليها ، كما جعل الصدقة وقاية للمال وسببا لدفع البلاء ، فينبغي أن يجمع بين هذه الروايات ، ويعمل بها كلها . فإذا رأى ما يكرهه نفث عن يساره ثلاثا قائلا : أعوذ بالله من الشيطان ومن شرها ، وليتحول إلى جنبه الآخر ، وليصل ركعتين ، فيكون قد عمل بجميع الروايات . وإن اقتصر على بعضها أجزأه في دفع ضررها بإذن الله تعالى كما صرحت به الأحاديث .
قال القاضي : وأمر بالنفث ثلاثا طردا للشيطان الذي حضر رؤياه المكروهة تحقيرا له ، واستقذارا ، وخصت به اليسار لأنها محل الأقذار والمكروهات . ونحوها . واليمين ضدها .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم في الرؤيا المكروهة : ( ولا يحدث بها أحدا ) فسببه أنه ربما فسرها تفسيرا مكروها على ظاهر صورتها ، وكان ذلك محتملا ، فوقعت كذلك بتقدير الله تعالى ، فإن الرؤيا على رجل طائر ، ومعناه أنها كانت محتملة وجهين ففسرت بأحدهما وقعت على قرب تلك الصفة . قالوا : وقد يكون ظاهر الرؤيا مكروها ، ويفسر بمحبوب ، وعكسه ، وهذا معروف لأهله .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم في الرؤيا المحبوبة الحسنة ( لا تخبر بها إلا من تحب ) فسببه أنه إذا أخبر بها من لا يحب ربما حمله البغض أو الحسد على تفسيرها بمكروه ، فقد يقع على تلك الصفة ، وإلا فيحصل له في الحال حزن ونكد من سوء تفسيرها . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( حين يهب من نومه ) أي يستيقظ .