[ ص: 440 ] قوله ( فالتمس الناس الوضوء ) هو بفتح الواو على المشهور ، وهو الماء الذي يتوضأ به ، وسبق بيان لغاته في كتاب الطهارة .
قوله : ( حتى توضئوا من عند آخرهم ) هكذا هو في الصحيحين : ( من عند آخرهم ) وهو صحيح ، و ( من ) هنا بمعنى ( إلى ) وهي لغة .
قوله : ( كانوا زهاء الثلاثمائة ) أما ( زهاء ) فبضم الزاي وبالمد أي قدر ثلاثمائة ، ويقال أيضا ( لها ) باللام . وقال في هذه الرواية ( ثلاثمائة ) وفي الرواية التي قبلها ( ما بين الستين إلى الثمانين ) . قال العلماء : هما قضيتان جرتا في وقتين ، ورواهما جميعا أنس . وأما قوله ( الثلاثمائة ) فهكذا هو في جميع النسخ : ( الثلاثمائة ) ، وهو صحيح ، وسبق شرحه في كتاب الإيمان في حديث حذيفة ( اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام ) . قوله ( لا يغمر أصابعه ) أي لا يغطيها .