قال القاضي عياض رحمه الله : أحاديث الحوض صحيحة ، والإيمان به فرض ، والتصديق به من الإيمان ، وهو على ظاهره عند أهل السنة والجماعة ، لا يتأول ، ولا يختلف فيه . قال القاضي : وحديثه متواتر النقل ، رواه خلائق من الصحابة . فذكره مسلم من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13ابن عمرو بن العاص ، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ، nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة ، nindex.php?page=showalam&ids=27وعقبة بن عامر ، nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ، وحذيفة ، وحارثة بن وهب ، والمستورد ، وأبي ذر ، وثوبان ، وأنس ، nindex.php?page=showalam&ids=98وجابر بن سمرة . ورواه غير مسلم من رواية nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ، nindex.php?page=showalam&ids=68وزيد بن أرقم ، وأبي أمامة ، وعبد الله بن زيد ، nindex.php?page=showalam&ids=88وأبي برزة ، وسويد بن جبلة ، وعبد الله بن [ ص: 451 ] الصنابحي ، nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء بن عازب ، nindex.php?page=showalam&ids=64وأسماء بنت أبي بكر ، وخولة بنت قيس ، وغيرهم . قلت : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم أيضا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ورواه غيرهما من رواية nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، وعائذ بن عمر ، وآخرين . وقد جمع ذلك كله الإمام الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=13933أبو بكر البيهقي في كتابه " البعث والنشور " بأسانيده ، وطرقه المتكاثرات . قال القاضي : وفي بعض هذا ما يقتضي كون الحديث متواترا .

[ ص: 452 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( أنا فرطكم على الحوض ) قال أهل اللغة الفرط بفتح الفاء والراء ، والفارط هو الذي يتقدم الوارد ليصلح لهم . والحياض والدلاء ونحوها من أمور الاستقاء . فمعنى ( فرطكم على الحوض ) سابقكم إليه كالمهيئ له .