باب رحمة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء وأمر السواق مطاياهن بالرفق بهن
2323 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14430أبو الربيع العتكي وحامد بن عمر nindex.php?page=showalam&ids=16818وقتيبة بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=12547وأبو كامل جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد قال nindex.php?page=showalam&ids=14430أبو الربيع حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال nindex.php?page=hadith&LINKID=661295كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وغلام أسود يقال له أنجشة يحدو فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14430أبو الربيع العتكي وحامد بن عمر nindex.php?page=showalam&ids=12547وأبو كامل قالوا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد عن ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بنحوه
قوله صلى الله عليه وسلم : ( يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير ) وفي رواية : ( ويحك يا أنجشة ، رويدا سوقك [ ص: 474 ] بالقوارير ) وفي رواية : ( يا أنجشة ، لا تكسر القوارير ) يعني ضعفة النساء . أما ( أنجشة ) فبهمزة مفتوحة وإسكان النون وبالجيم وبشين معجمة .
وأما ( رويدك ) فمنصوب على الصفة بمصدر محذوف ، أي سق سوقا رويدا ، ومعناه الأمر بالرفق بهن . وسوقك منصوب بإسقاط الجار أي ارفق في سوقك بالقوارير .
قال العلماء : سمي النساء قوارير لضعف عزائمهن تشبيها بقارورة الزجاج لضعفها ، وإسراع الانكسار إليها .
واختلف العلماء في المراد بتسميتهن قوارير على قولين ذكرهما القاضي وغيره ، أصحهما عند القاضي وآخرين ، وهو الذي جزم به الهروي ، وصاحب التحرير ، وآخرون ، أن معناه أن أنجشة كان حسن الصوت ، وكان يحدو بهن ، وينشد شيئا من القريض والرجز ، وما فيه تشبيب ، فلم يأمن أن يفتنهن ، ويقع في قلوبهن حداؤه ، فأمره بالكف عن ذلك . ومن أمثالهم المشهورة ( الغنا رقية الزنا ) .
قال القاضي : هذا أشبه بمقصوده صلى الله عليه وسلم ، وبمقتضى اللفظ . قال : وهو الذي يدل عليه كلام أبي قلابة المذكور في هذا الحديث في مسلم . والقول الثاني أن المراد به الرفق في السير ، لأن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي واستلذته ، فأزعجت الراكب ، وأتعبته ، فنهاه عن ذلك لأن النساء يضعفن عند شدة الحركة ، ويخاف ضررهن وسقوطهن .