قوله : ( صلاة الأولى ) يعني الظهر . والولدان الصبيان ، واحدهم وليد وفي مسحه صلى الله عليه وسلم [ ص: 478 ] الصبيان بيان حسن خلقه ورحمته للأطفال ، وملاطفتهم .
وفي هذه الأحاديث بيان طيب ريحه صلى الله عليه وسلم ، وهو مما أكرمه الله تعالى ، قال العلماء : كانت هذه الريح الطيبة صفته صلى الله عليه وسلم وإن لم يمس طيبا ، ومع هذا فكان يستعمل الطيب في كثير من الأوقات مبالغة في طيب ريحه لملاقاة الملائكة ، وأخذ الوحي الكريم ، ومجالسة المسلمين .
قوله : ( كأنما أخرجت من جؤنة عطار ) هي بضم الجيم وهمزة بعدها ، ويجوز ترك الهمزة بقلبها واوا كما في نظائرها ، وقد ذكرها كثيرون ، أو الأكثرون في الواو . قال القاضي : هي مهموزة ، وقد يترك همزها . وقال الجوهري : هي بالواو ، وقد تهمز ، وهي السقط الذي فيه متاع العطار . هكذا فسره الجمهور وقال صاحب العين . هي سليلة مستديرة مغشاة ( أدما ) .