وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فوالله لأنا أعلمهم بالله ، وأشدهم له خشية ) فمعناه أنهم يتوهمون أن سننهم عما فعلت أقرب لهم عند الله ، وإن فعل خلاف ذلك ، وليس كما توهموا ، بل أنا أعلمهم بالله ، وأشدهم له خشية . وإنما يكون القرب إليه سبحانه وتعالى ، والخشية له على حسب ما أمر ، لا بمخيلات النفوس ، وتكلف أعمال لم يأمر بها . والله أعلم .