هذا كلام القاضي . والظاهر أن قوله في تقديم : ( لأن يراني ) ، وتأخير : ( من أهله لا يراني ) كما قال . وأما لفظة ( معهم ) فعلى ظاهرها ، وفي موضعها ، وتقدير الكلام : يأتي على أحدكم يوم لأن يراني فيه لحظة ثم لا يراني بعدها أحب إليه من أهله وماله جميعا .
ومقصود الحديث حثهم على ملازمة مجلسه الكريم ومشاهدته حضرا وسفرا للتأدب بآدابه ، وتعلم الشرائع وحفظها ليبلغوها ، وإعلامهم أنهم سيندمون على ما فرطوا فيه من الزيادة من مشاهدته وملازمته .
ومنه قول عمر رضي الله عنه : ألهاني عنه الصفق بالأسواق . والله أعلم .