وأما قوله صلى الله عليه وسلم في أبي بكر رضي الله عنه وفي نزعه ضعف فليس فيه حط من فضيلة أبي بكر ، ولا إثبات فضيلة لعمر عليه ، وإنما هو إخبار عن مدة ولايتهما ، وكثرة انتفاع الناس في ولاية عمر لطولها ، ولاتساع الإسلام ، وبلاده ، والأموال وغيرها من الغنائم والفتوحات ، ومصر الأمصار ، ودون الدواوين .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( والله يغفر له ) فليس فيه تنقيص له ، ولا إشارة إلى ذنب ، وإنما هي كلمة كان المسلمون يدعمون بها كلامهم ، ونعمت الدعامة ، وقد سبق في الحديث في صحيح مسلم أنها كلمة كان المسلمون يقولونها : افعل كذا ، والله يغفر لك . قال العلماء : وفي كل هذا إعلام بخلافة أبي بكر وعمر ، وصحة ولايتهما ، وبيان صفتها ، وانتفاع المسلمين بها .