[ ص: 556 ] قولها : ( أرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ) هو بفتح الهمزة وكسر الراء وتخفيف القاف ، أي سهر ولم يأته نوم ، والأرق السهر ، ويقال : أرقني الأمر بالتشديد تأريقا أي أسهرني ، ورجل أرق على وزن فرح . قوله صلى الله عليه وسلم : ( ليت رجلا صالحا يحرسني ) فيه جواز الاحتراس من العدو ، والأخذ بالحزم ، وترك الإهمال في موضع الحاجة إلى الاحتياط .
قال العلماء : وكان هذا الحديث قبل نزول قوله تعالى : والله يعصمك من الناس لأنه صلى الله عليه وسلم ترك الاحتراس حين نزلت هذه الآية ، وأمر أصحابه بالانصراف عن حراسته ، وقد صرح في الرواية الثانية بأن هذا الحديث الأول كان في أول قدومه المدينة ، ومعلوم أن الآية نزلت بعد ذلك بأزمان .
قولها : ( حتى سمعت غطيطه ) هو بالغين المعجمة ، وهو صوت النائم المرتفع .