باب من فضائل أبي بن كعب وجماعة من الأنصار رضي الله تعالى عنهم
2465 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=661515جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار معاذ بن جبل nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت وأبو زيد قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة قلت nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس من أبو زيد قال أحد عمومتي
قوله : ( جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار : معاذ بن جبل ، nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب ، nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت وأبو زيد ) قال المازري : هذا الحديث مما يتعلق به بعض الملاحدة في تواتر القرآن ، وجوابه من وجهين : أحدهما أنه ليس فيه تصريح بأن غير الأربعة لم يجمعه ، فقد يكون مراده [ ص: 18 ] الذين علمهم من الأنصار أربعة ، وأما غيرهم من المهاجرين والأنصار الذين لا يعلمهم فلم ينفهم ، ولو نفاهم كان المراد نفي علمه ، ومع هذا فقد روى غير مسلم حفظ جماعات من الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر منهم المازري خمسة عشر صحابيا ، وثبت في الصحيح أنه قتل يوم اليمامة سبعون ممن جمع القرآن ، وكانت اليمامة قريبا من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فهؤلاء الذين قتلوا من جامعيه يومئذ ، فكيف الظن بمن لم يقتل ممن حضرها ، ومن لم يحضرها وبقي بالمدينة أو بمكة أو غيرهما ، ولم يذكر في هؤلاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ونحوهم من كبار الصحابة الذين يبعد كل البعد أنهم لم يجمعوه ، مع كثرة رغبتهم في الخير ، وحرصهم على ما دون ذلك من الطاعات . وكيف نظن هذا بهم ، ونحن نرى أهل عصرنا حفظه منهم في كل بلدة ألوف مع بعد رغبتهم في الخير عن درجة الصحابة ، مع أن الصحابة لم يكن لهم أحكام مقررة يعتمدونها في سفرهم وحضرهم إلا القرآن ، وما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف نظن بهم إهماله ؟ فكل هذا وشبهه يدل على أنه لا يصح أن يكون معنى الحديث أنه لم يكن في نفس الأمر أحد يجمع القرآن إلا الأربعة المذكورون . الجواب الثاني أنه لو ثبت أنه لم يجمعه إلا الأربعة لم يقدح في تواتره ; فإن أجزاءه حفظ كل جزء منها خلائق لا يحصون ، يحصل التواتر ببعضهم ، وليس من شرط التواتر أن ينقل جميعهم جميعه ، بل إذا نقل كل جزء عدد التواتر صارت الجملة متواترة بلا شك ، ولم يخالف في هذا مسلم ولا ملحد . وبالله التوفيق .
قوله : ( قلت لأنس : من أبو زيد ؟ قال : أحد عمومتي ) أبو زيد هذا هو سعد بن عبيد بن النعمان الأوسي من بني عمرو بن عوف ، بدري يعرف بسعد القاري ، استشهد بالقادسية سنة خمس عشرة في أول خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه . قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : هذا هو قول أهل الكوفة ، وخالفهم غيرهم ، فقالوا : هو قيس بن السكن الخزرجي من بني عدي بن النجار بدري . قال nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة : استشهد يوم جيش أبي عبيد بالعراق سنة خمس عشرة أيضا .