قوله : ( ذو الخلصة ) بفتح الخاء المعجمة واللام . هذا هو المشهور . وحكى القاضي أيضا ضم الخاء مع فتح اللام ، وحكى أيضا فتح الخاء وسكون اللام ، وهو بيت في اليمن كان فيه أصنام يعبدونها .
قوله : ( وكان يقال له الكعبة اليمانية ، والكعبة الشامية ) وفي بعض النسخ : ( الكعبة اليمانية الكعبة الشامية ) بغير واو . هذا اللفظ فيه إيهام ، والمراد أن ذا الخلصة كانوا يسمونها الكعبة اليمانية ، وكانت الكعبة الكريمة التي بمكة تسمى الكعبة الشامية ، ففرقوا بينهما للتمييز . هذا هو المراد فيتأول اللفظ عليه ، وتقديره : يقال له الكعبة اليمانية ، ويقال للتي بمكة الشامية . وأما من رواه الكعبة اليمانية الكعبة الشامية بحذف الواو فمعناه : كأن يقال هذان اللفظان أحدهما لموضع ، والآخر للآخر .
وأما قوله : ( هل أنت مريحي من ذي الخلصة والكعبة اليمانية والشامية ) فقال القاضي عياض : ذكر الشامية وهم وغلط من بعض الرواة ، والصواب حذفه ، وقد ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بهذا الإسناد ، وليس فيه هذه الزيادة والوهم . هذا كلام القاضي ، وليس بجيد ، بل يمكن تأويل هذا اللفظ ، ويكون التقدير : هل أنت مريحي من قولهم : الكعبة اليمانية والشامية ، ووجود هذا الموضع الذي يلزم منه هذه التسمية .