2607 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن حرب nindex.php?page=showalam&ids=16544وعثمان بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحق بن إبراهيم قال nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحق أخبرنا وقال الآخران حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال nindex.php?page=hadith&LINKID=661727قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب كذابا
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ) قال العلماء : معناه أن الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم ، والبر اسم جامع للخير كله . وقيل : البر الجنة . ويجوز أن يتناول العمل الصالح والجنة . وأما الكذب فيوصل إلى الفجور ، وهو الميل عن الاستقامة ، وقيل : الانبعاث في المعاصي .
[ ص: 123 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) وفي رواية nindex.php?page=hadith&LINKID=3507408ليتحرى الصدق وليتحرى الكذب وفي رواية nindex.php?page=hadith&LINKID=3507409عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر . وإياكم والكذب قال العلماء : هذا فيه حث على تحري الصدق - وهو قصده - والاعتناء به ، وعلى التحذير من الكذب والتساهل فيه ; فإنه إذا تساهل فيه كثر منه ، فعرف به ، وكتبه الله لمبالغته صديقا إن اعتاده ، أو كذابا إن اعتاده . ومعنى يكتب هنا يحكم له بذلك ، ويستحق الوصف بمنزلة الصديقين وثوابهم ، أو صفة الكذابين وعقابهم ، والمراد إظهار ذلك للمخلوقين إما بأن يكتبه في ذلك ليشتهر بحظه من الصفتين في الملأ الأعلى ، وإما بأن يلقي ذلك في قلوب الناس وألسنتهم ، وكما يوضع له القبول والبغضاء وإلا فقدر الله تعالى وكتابه السابق بكل ذلك . والله أعلم .
واعلم أن الموجود في جميع نسخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم ببلادنا وغيرها أنه ليس في متن الحديث إلا ما ذكرناه ، وكذا نقله القاضي عن جميع النسخ ، وكذا نقله nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي . ونقل أبو مسعود الدمشقي عن كتاب مسلم في حديث ابن مثنى وابن بشار زيادة nindex.php?page=hadith&LINKID=3507410وإن شر الروايا روايا الكذب ، وإن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل ، ولا يعد الرجل صبيه ثم يخلفه وذكر أبو مسعود أن مسلما روى هذه الزيادة في كتابه . وذكرها أيضا أبو بكر البرقاني في هذا الحديث . قال nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي : وليست عندنا في كتاب مسلم . قال القاضي : ( الروايا ) هنا جمع روية ، وهي ما يتروى فيه الإنسان ويستعد له أمام عمله . وقوله : قال ، وقيل جمع راوية ، أي حامل وناقل له . والله أعلم .