2612 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17206نصر بن علي الجهضمي حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16642أبي حدثنا المثنى ح وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=14529محمد بن حاتم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي عن المثنى بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن أبي أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث ابن حاتم nindex.php?page=hadith&LINKID=661739عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن الله خلق آدم على صورته ) فهو من أحاديث الصفات ، وقد سبق في كتاب الإيمان بيان حكمها واضحا ومبسوطا ، وأن من العلماء من يمسك عن تأويلها ، ويقول : نؤمن بأنها حق ، وأن ظاهرها غير مراد ، ولها معنى يليق بها ، وهذا مذهب جمهور السلف ، وهو أحوط وأسلم . والثاني أنها تتأول على حسب ما يليق بتنزيه الله تعالى ، وأنه ليس كمثله شيء . قال المازري : هذا الحديث بهذا اللفظ ثابت ، ورواه بعضهم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3507415إن الله خلق آدم على صورة الرحمن ، وليس بثابت عند أهل الحديث ، وكأن من نقله رواه بالمعنى الذي وقع له ، وغلط في ذلك . قال المازري : وقد غلط nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة في هذا الحديث فأجراه على ظاهره ، قال : لله تعالى صورة لا كالصور . وهذا الذي قاله ظاهر الفساد ; لأن الصورة تفيد التركيب ، وكل مركب محدث ، والله تعالى ليس هو مركبا ، فليس مصورا . قال : وهذا كقول المجسمة : جسم لا كالأجسام لما رأوا أهل السنة يقولون : الباري سبحانه وتعالى شيء لا كالأشياء طردوا الاستعمال فقالوا : جسم لا كالأجسام . والفرق أن لفظ شيء لا يفيد الحدوث ، ولا يتضمن ما يقتضيه ، وأما جسم وصورة فيتضمنان التأليف والتركيب ، وذلك دليل الحدوث . قال : العجب من nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة في قوله : صورة لا كالصور ، مع أن ظاهر الحديث على رأيه يقتضي خلق آدم على صورته ، فالصورتان على رأيه سواء ، فإذا قال : لا كالصور ، تناقض قوله . ويقال له أيضا : إن أردت بقولك : صورة لا كالصور أنه ليس بمؤلف ولا مركب فليس بصورة حقيقية ، وليست اللفظة على ظاهرها ، وحينئذ يكون موافقا على افتقاره إلى التأويل ، واختلف العلماء في تأويله فقالت طائفة : الضمير في ( صورته ) عائد على الأخ المضروب ، وهذا ظاهر رواية مسلم ، وقالت طائفة : يعود إلى آدم ، وفيه ضعف ، وقالت طائفة : يعود إلى الله تعالى ، ويكون المراد إضافة تشريف واختصاص [ ص: 128 ] كقوله تعالى : ناقة الله وكما يقال في الكعبة : بيت الله ونظائره . والله أعلم .