قوله صلى الله عليه وسلم : ( رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ) ( الأشعث ) الملبد الشعر المغبر غير مدهون ولا مرجل و ( مدفوع بالأبواب ) أي لا قدر له عند الناس فهم يدفعونه عن أبوابهم ، ويطردونه عنهم احتقارا له ، ( لو أقسم على الله لأبره ) أي حلف على وقوع شيء أوقعه الله إكراما له بإجابة سؤاله ، وصيانته من الحنث في يمينه ، وهذا لعظم منزلته عند الله تعالى ، وإن كان حقيرا عند الناس . وقيل : معنى القسم هنا الدعاء ، وإبراره إجابته . والله أعلم .