2654 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن حرب nindex.php?page=showalam&ids=13608وابن نمير كلاهما عن المقرئ قال nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15784حيوة أخبرني أبو هانئ أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=15303أبا عبد الرحمن الحبلي أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=661806أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507431إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ) هذا من أحاديث الصفات ، وفيها القولان السابقان قريبا : أحدهما الإيمان بها من غير تعرض لتأويل ولا لمعرفة المعنى ، بل يؤمن بأنها حق ، وأن ظاهرها غير مراد . قال الله تعالى : ليس كمثله شيء والثاني يتأول بحسب ما يليق بها ، فعلى هذا ، المراد المجاز كما يقال : فلان في قبضتي ، وفي كفي ، لا يراد به أنه حال في كفه ، بل المراد تحت قدرتي . ويقال : فلان بين إصبعي أقلبه كيف شئت أي أنه مني على قهره والتصرف فيه كيف شئت . فمعنى الحديث أنه سبحانه وتعالى متصرف في قلوب عباده وغيرها كيف شاء ، لا يمتنع عليه منها شيء ، ولا يفوته ما أراده ، كما لا يمتنع على الإنسان ما كان بين إصبعيه . فخاطب العرب بما يفهمونه ، ومثله بالمعاني الحسية تأكيدا له في نفوسهم . فإن قيل : فقدرة الله تعالى واحدة ، والإصبعان للتثنية ، فالجواب أنه قد سبق أن هذا مجاز واستعارة ، فوقع التمثيل بحسب ما اعتادوا غير مقصود به التثنية والجمع . والله أعلم .