[ ص: 165 ] قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17353يزيد بن إبراهيم التستري ) هو بضم التاء الأولى . وأما التاء الثانية فالصحيح المشهور فتحها ، ولم يذكر السمعاني في كتابه ( الأنساب ) ، nindex.php?page=showalam&ids=14065والحازمي في ( المؤتلف ) ، وغيرهما من المحققين ، والأكثرون غيره . وذكر القاضي في ( المشارق ) أنها مضمومة كالأولى . قال : وضبطها nindex.php?page=showalam&ids=11927الباجي بالفتح . قال السمعاني : هي بلدة من كور الأهواز من بلاد خورستان ، يقول لها الناس : ( شتر ) ، بها قبر nindex.php?page=showalam&ids=70البراء بن مالك رضي الله عنه الصحابي أخي أنس .
قولها : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507456تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات [ ص: 166 ] إلى آخر الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم قد اختلف المفسرون والأصوليون وغيرهم في المحكم والمتشابه اختلافا كثيرا . قال nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي في المستصفى : إذا لم يرد توقيف في تفسيره فينبغي أن يفسر بما يعرفه أهل اللغة . وتناسب اللفظ من حيث الوضع . ولا يناسبه قول من قال : المتشابه الحروف المقطعة في أوائل السور ، والمحكم ما سواه . ولا قولهم : المحكم ما يعرفه الراسخون في العلم ، والمتشابه ما انفرد الله تعالى بعلمه . ولا قولهم : المحكم الوعد والوعيد ، والحلال والحرام ، والمتشابه القصص والأمثال . فهذا أبعد الأقوال . قال : بل الصحيح أن المحكم يرجع إلى معنيين : أحدهما المكشوف المعنى الذي لا يتطرق إليه إشكال واحتمال ، والمتشابه ما يتعارض فيه الاحتمال . والثاني أن المحكم ما انتظم ترتيبه مفيدا إما ظاهرا وإما بتأويل ، وأما المتشابه فالأسماء المشتركة كالقرء وكالذي بيده عقدة النكاح ، وكالمس . فالأول متردد بين الحيض والطهر ، والثاني بين الولي والزوج ، والثالث بين الوطء والمس باليد ، ونحوها . قال : ويطلق على ما ورد في صفات الله تعالى مما يوهم ظاهره الجهة والتشبيه ، ويحتاج إلى تأويل . واختلف العلماء في الراسخين في العلم هل يعلمون تأويل المتشابه ؟ وتكون الواو في والراسخون عاطفة أم لا ؟ ويكون الوقف على وما يعلم تأويله إلا الله ، ثم يبتدئ قوله تعالى : والراسخون في العلم يقولون آمنا به وكل واحد من القولين محتمل ، واختاره طوائف ، والأصح الأول ، وأن الراسخين يعلمونه لأنه يبعد أن يخاطب الله عباده بما لا سبيل لأحد من الخلق إلى معرفته ، وقد اتفق أصحابنا وغيرهم من المحققين على أنه يستحيل أن يتكلم الله تعالى بما لا يفيد . والله أعلم .
وفي هذا الحديث التحذير من مخالطة أهل الزيغ ، وأهل البدع ، ومن يتبع المشكلات للفتنة . فأما من سأل عما أشكل عليه منها للاسترشاد ، وتلطف في ذلك ، فلا بأس عليه ، وجوابه واجب . وأما الأول فلا يجاب ، بل يزجر ، ويعزر كما عزر nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه صبيغ بن عسيل حين كان يتبع المتشابه . والله أعلم .