[ ص: 186 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507481فيمن قال في يوم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة ، لم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ) هذا فيه دليل على أنه لو قال هذا التهليل أكثر من مائة مرة في اليوم ، كان له هذا الأجر المذكور ومجاوزة أعدادها ، وإن زيادتها لا فضل فيها أو تبطلها ، كالزيادة في عدد الطهارة ، وعدد ركعات الصلاة ، ويحتمل أن يكون المراد الزيادة من أعمال الخير ، لا من نفس التهليل ، ويحتمل أن يكون المراد مطلق الزيادة سواء كانت من التهليل أو من غيره ، أو منه ومن غيره ، وهذا الاحتمال أظهر . والله أعلم . وظاهر إطلاق الحديث أنه يحصل هذا الأجر المذكور في هذا الحديث من قال هذا التهليل مائة مرة في يومه ، سواء قاله متوالية أو متفرقة في مجالس ، أو بعضها أول النهار وبعضها آخره ، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار ، ليكون حرزا له في جميع نهاره .
قوله صلى الله عليه وسلم في حديث التهليل : ( ومحيت عنه مائة سيئة ) وفي حديث التسبيح : ( حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) ظاهره أن التسبيح أفضل ، وقد قال في حديث التهليل ( ولم يأت أحد أفضل مما جاء به ) قال القاضي في الجواب عن هذا : إن التهليل المذكور أفضل ، ويكون ما فيه من زيادة الحسنات ، ومحو السيئات ، وما فيه من فضل عتق الرقاب ، وكونه حرزا من الشيطان زائدا على فضل التسبيح وتكفير الخطايا لأنه قد ثبت أن من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار ، فقد حصل بعتق رقبة واحدة تكفير جميع الخطايا مع ما يبقى له من زيادة عتق الرقاب الزائدة على الواحدة ، ومع ما فيه من زيادة مائة درجة ، وكونه حرزا من الشيطان ، ويؤيده ما جاء في الحديث بعد هذا nindex.php?page=hadith&LINKID=3507482إن أفضل الذكر التهليل مع الحديث الآخر : nindex.php?page=hadith&LINKID=3507483أفضل ما قلته أنا والنبيون قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له . . . الحديث وقيل : إنه اسم الله الأعظم ، وهي كلمة الإخلاص . والله أعلم . وقد سبق أن معنى التسبيح التنزيه عما لا يليق به سبحانه وتعالى من الشريك والولد والصاحبة ، والنقائص مطلقا ، وسمات الحدوث مطلقا .