2706 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17302يحيى بن أيوب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية قال وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان التيمي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال nindex.php?page=hadith&LINKID=661886كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل وأعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12547أبو كامل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ح وحدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16043التيمي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله غير أن يزيد ليس في حديثه قوله ومن فتنة المحيا والممات حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب محمد بن العلاء أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن مبارك عن nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان التيمي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ من أشياء ذكرها والبخل
وأما ( العجز ) : فعدم القدرة عليه ، وقيل : هو ترك ما يجب فعله ، والتسويف به ، وكلاهما تستحب الإعاذة منه . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : إنما استعاذ صلى الله عليه وسلم من الفقر الذي هو فقر النفس لا قلة المال . قال القاضي : وقد تكون استعاذته من فقر المال ، والمراد الفتنة في عدم احتماله وقلة الرضا به ، ولهذا قال : فتنة القبر ، ولم يقل : الفقر ، وقد جاءت أحاديث كثيرة في الصحيح بفضل الفقر ، [ ص: 195 ] أما استعاذته صلى الله عليه وسلم من الهرم ، فالمراد به الاستعاذة من الرد إلى أرذل العمر كما جاء في الرواية التي بعدها ، وسبب ذلك ما فيه من الخرف ، واختلال العقل والحواس والضبط والفهم ، وتشويه بعض المنظر ، والعجز عن كثير من الطاعات ، والتساهل في بعضها .
وأما استعاذته صلى الله عليه وسلم من المغرم ، وهو الدين ، فقد فسره صلى الله عليه وسلم في الأحاديث السابقة في كتاب الصلاة أن الرجل إذا غرم حدث فكذب ، ووعد فأخلف ، ولأنه قد يمطل المدين صاحب الدين ، ولأنه قد يشتغل به قلبه ، وربما مات قبل وفائه ، فبقيت ذمته مرتهنة به .
وأما استعاذته صلى الله عليه وسلم من الجبن والبخل ، فلما فيهما من التقصير عن أداء الواجبات ، والقيام بحقوق الله تعالى ، وإزالة المنكر ، والإغلاظ على العصاة ، ولأنه بشجاعة النفس وقوتها المعتدلة تتم العبادات ، ويقوم بنصر المظلوم والجهاد ، وبالسلامة من البخل يقوم بحقوق المال ، وينبعث للإنفاق والجود ولمكارم الأخلاق ، ويمتنع من الطمع فيما ليس له ، قال العلماء : واستعاذته صلى الله عليه وسلم من هذه الأشياء لتكمل صفاته في كل أحواله وشرعه أيضا تعليما .
وفي هذه الأحاديث دليل لاستحباب الدعاء ، والاستعاذة من كل الأشياء المذكورة ، وما في معناها ، وهذا هو الصحيح الذي أجمع عليه العلماء وأهل الفتاوى في الأمصار ، وذهبت طائفة من الزهاد وأهل المعارف إلى أن ترك الدعاء أفضل استسلاما للقضاء ، وقال آخرون منهم : إن دعا للمسلمين فحسن ، وإن دعا لنفسه فالأولى تركه ، وقال آخرون منهم : إن وجد في نفسه باعث للدعاء استحب ، وإلا فلا ، ودليل الفقهاء ظواهر القرآن والسنة في الأمر بالدعاء وفعله ، والأخبار عن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بفعله . وفي هذه الأحاديث ذكر المأثم ، وهو : الإثم . وفيها فتنة المحيا والممات ، أي : فتنة الحياة والموت .