قوله : ( عن حنظلة الأسيدي ) ضبطوه بوجهين أصحهما وأشهرهما : ضم الهمزة وفتح السين وكسر [ ص: 224 ] الياء المشددة . والثاني : كذلك ، إلا أنه بإسكان الياء ، ولم يذكر القاضي إلا هذا الثاني ، وهو منسوب إلىبني أسيد بطن من بني تميم .
قوله : ( وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا ، وذكره القاضي عن بعض شيوخهم كذلك ، وعن أكثرهم ، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكلاهما صحيح ، لكن الأول أشهر في الرواية ، وأظهر في المعنى ، وقد قال في الرواية التي بعد هذه : عن حنظلة الكاتب .
قوله : ( يذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين ) قال القاضي : ضبطناه ( رأي عين ) بالرفع أي : كأنا بحال من يراها بعين ، قال : ويصح النصب على المصدر ، أي نراها رأي عين .
قوله : ( عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات ) هو بالفاء والسين المهملة ، قال الهروي وغيره : معناه حاولنا ذلك ومارسناه واشتغلنا به ، أي : عالجنا معايشنا وحظوظنا ، والضيعات : جمع ضيعة بالضاد المعجمة ، وهي : معاش الرجل من مال أو حرفة أو صناعة ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي هذا الحرف ( عانسنا ) بالنون ، قال : ومعناه : لاعبنا ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة بالشين المعجمة ، قال : ومعناه : عانقنا ، والأول هو المعروف ، وهو أعم .
قوله : ( نافق حنظلة ) معناه : أنه خاف أنه منافق ، حيث كان يحصل له الخوف في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ، ويظهر عليه ذلك مع المراقبة والفكر ، والإقبال على الآخرة ، فإذا خرج اشتغل بالزوجة والأولاد ومعاش الدنيا ، وأصل النفاق إظهار ما يكتم خلافه من الشر ، فخاف أن يكون ذلك نفاقا ، فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس بنفاق ، وأنهم لا يكلفون الدوام على ذلك ، و ( ساعة وساعة ) أي : ساعة كذا وساعة كذا .