[ ص: 225 ] قوله تعالى : ( إن رحمتي تغلب غضبي ) وفي رواية : ( سبقت رحمتي غضبي ) قال العلماء : غضب الله تعالى ورضاه يرجعان إلى معنى الإرادة ، فإرادته الإثابة للمطيع ، ومنفعة العبد تسمى رضا ورحمة ، وإرادته عقاب العاصي وخذلانه تسمى غضبا ، وإرادته سبحانه وتعالى صفة له قديمة يريد بها جميع المرادات ، قالوا : والمراد بالسبق والغلبة هنا كثرة الرحمة وشمولها ، كما يقال : غلب على فلان الكرم والشجاعة إذا كثرا منه .