2800 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو الناقد nindex.php?page=showalam&ids=11997وزهير بن حرب قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عن أبي معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال nindex.php?page=hadith&LINKID=662018انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشقتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا
[ ص: 283 ] ( باب انشقاق القمر )
قال القاضي : انشقاق القمر من أمهات معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم ، وقد رواها عدة من الصحابة - رضي الله عنهم - مع ظاهر الآية الكريمة وسياقها ، قال الزجاج : وقد أنكرها بعض المبتدعة المضاهين المخالفي الملة ، وذلك لما أعمى الله قلبه ، ولا إنكار للعقل فيها ; لأن القمر مخلوق لله تعالى يفعل فيه ما يشاء ، كما يفنيه ويكوره في آخر أمره . وأما قول بعض الملاحدة : لو وقع هذا لنقل متواترا ، واشترك أهل الأرض كلهم في معرفته ، ولم يختص بها أهل مكة ، فأجاب العلماء بأن هذا الانشقاق حصل في الليل ، ومعظم الناس نيام غافلون ، والأبواب مغلقة ، وهم متغطون بثيابهم ، فقل من يتفكر في السماء أو ينظر إليها إلا الشاذ النادر ، ومما هو مشاهد معتاد أن كسوف القمر وغيره من العجائب والأنوار الطوالع والشهب العظام وغير ذلك مما يحدث في السماء في الليل ، يقع ولا يتحدث بها إلا الآحاد ، ولا علم عند غيرهم ، لما ذكرناه ، وكان هذا الانشقاق آية حصلت في الليل لقوم سألوها ، واقترحوا رؤيتها ، فلم يتنبه غيرهم لها ، قالوا : وقد يكون القمر كان حينئذ في بعض المجاري والمنازل التي تظهر لبعض الآفاق دون بعض ، كما يكون ظاهرا لقوم غائبا عن قوم ، كما يجد الكسوف أهل بلد دون بلد . والله أعلم .