2839 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة nindex.php?page=showalam&ids=16421وعبد الله بن نمير nindex.php?page=showalam&ids=16637وعلي بن مسهر عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13608محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16925محمد بن بشر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=15728حفص بن عاصم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=662081قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة
[ ص: 306 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507591سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة ) اعلم أن سيحان وجيحان غير سيحون وجيحون ، فأما سيحان وجيحان المذكوران في هذا الحديث اللذان هما من أنهار الجنة في بلاد الأرمن ، فجيحان نهر المصيصة ، وسيحان نهر أدنة ، وهما نهران عظيمان جدا أكبرهما جيحان ، فهذا هو الصواب في موضعهما ، وأما قول الجوهري في صحاحه جيحان نهر الشام فغلط أو أنه أراد المجاز من حيث إنه ببلاد الأرمن ، وهي مجاورة للشام ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14065الحازمي : سيحان نهر عند المصيصة ، قال : وهو غير سيحون ، وقال صاحب نهاية الغريب : سيحان وجيحان نهران بالعواصم عند المصيصة وطرسوس ، واتفقوا كلهم على أن جيحون بالواو نهر وراء خراسان عند بلخ ، واتفقوا على أنه غير جيحان ، وكذلك سيحون غير سيحان ، وأما قول القاضي عياض : هذه الأنهار الأربعة أكبر أنهار بلاد الإسلام فالنيل بمصر ، والفرات بالعراق ، وسيحان وجيحان - ويقال سيحون وجيحون - ببلاد خراسان ، ففي كلامه إنكار من أوجه أحدها قوله : الفرات بالعراق ، وليس بالعراق بل هو فاصل بين الشام والجزيرة . والثاني : قوله سيحان وجيحان ، ويقال : سيحون وجيحون فجعل الأسماء مترادفة ، وليس كذلك بل سيحان غير سيحون ، وجيحان غير جيحون باتفاق الناس كما سبق . والثالث : أنه ببلاد خراسان ، وأما سيحان وجيحان ببلاد الأرمن بقرب الشام . والله أعلم .
[ ص: 307 ] وأما كون هذه الأنهار من ماء الجنة ففيه تأويلان ذكرهما القاضي عياض : أحدهما : أن الإيمان عم بلادها ، أو الأجسام المتغذية بمائها صائرة إلى الجنة . والثاني - وهو الأصح - : أنها على ظاهرها ، وأن لها مادة من الجنة ، والجنة مخلوقة موجودة اليوم عند أهل السنة ، وقد ذكره مسلم في كتاب الإيمان في حديث الإسراء أن الفرات والنيل يخرجان من الجنة ، وفي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ( من أصل سدرة المنتهى ) .