قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507592يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير ) قيل : مثلها في رقتها وضعفها ، كالحديث الآخر : nindex.php?page=hadith&LINKID=3507593أهل اليمن أرق قلوبا وأضعف أفئدة وقيل : في الخوف والهيبة ، والطير أكثر الحيوان خوفا وفزعا ، كما قال الله تعالى : إنما يخشى الله من عباده العلماء وكأن المراد قوم غلب عليهم الخوف كما جاء عن جماعات من السلف في شدة خوفهم ، وقيل : المراد متوكلون . والله أعلم .

قوله : ( حدثنا حجاج بن الشاعر ، حدثنا أبو النضر ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبي عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) هكذا وقع هذا الإسناد في عامة النسخ ، ووقع في بعضها ( حدثنا أبي عن الزهري عن أبي سلمة ) فزاد الزهري ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14050أبو علي الغساني : والصواب هو الأول ، قال : وكذلك خرجه أبو مسعود في الأطراف ، قال : ولا أعلم لسعد بن إبراهيم رواية عن الزهري ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في كتاب ( العلل ) : لم يتابع أبو النضر على وصله عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : والمحفوظ عن إبراهيم عن أبيه عن أبي سلمة مرسلا ، كذا رواه يعقوب nindex.php?page=showalam&ids=15976وسعد بن إبراهيم بن سعد ، قال : والمرسل الصواب ، هذا كلام nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ، والصحيح أن هذا الذي ذكره لا يقدح في صحة الحديث ، فقد سبق في أول هذا الكتاب أن الحديث إذا روي متصلا ومرسلا كان محكوما بوصله على المذهب الصحيح ، لأن مع الواصل زيادة علم حفظها ، ولم يحفظها من أرسله . والله أعلم .