قوله صلى الله عليه وسلم : ( يلبسون الشعر ، ويمشون في الشعر ) معناه ينتعلون الشعر كما صرح به في الرواية الأخرى ( نعالهم الشعر ) وقد وجدوا في زماننا هكذا ، وفي الرواية الأخرى ( حمر الوجوه ) أي بيض الوجوه مشوبة بحمرة . وفي هذه الرواية ( صغار الأعين ) وهذه كلها معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد وجد قتال هؤلاء الترك بجميع صفاتهم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم : صغار الأعين ، حمر الوجوه ، ذلف الآنف ، عراض الوجوه ، كأن وجوههم المجان المطرقة ، ينتعلون الشعر فوجدوا بهذه الصفات كلها في زماننا ، وقاتلهم المسلمون مرات ، وقتالهم الآن ، ونسأل الله الكريم إحسان العاقبة للمسلمين في أمرهم وأمر غيرهم ، وسائر أحوالهم ، وإدامة اللطف بهم والحماية ، وصلى الله على رسوله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .