12 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو بن محمد بن بكير الناقد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11920هاشم بن القاسم أبو النضر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة عن ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال nindex.php?page=hadith&LINKID=657021نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع فجاء رجل من أهل البادية فقال يا محمد أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك قال صدق قال فمن خلق السماء قال الله قال فمن خلق الأرض قال الله قال فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل قال الله قال فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب هذه الجبال آلله أرسلك قال نعم قال وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا قال صدق قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال نعم قال وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا قال صدق قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال نعم قال وزعم رسولك أن علينا صوم شهر رمضان في سنتنا قال صدق قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال نعم قال وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا قال صدق قال ثم ولى قال والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن ولا أنقص منهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لئن صدق ليدخلن الجنة حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16471عبد الله بن هاشم العبدي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15578بهز حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة عن ثابت قال قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس كنا نهينا في القرآن أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء وساق الحديث بمثله
باب السؤال عن أركان الإسلام
فيه حديث أنس رضي الله عنه : قال : ( نهينا أن نسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع فجاء رجل من أهل البادية فقال : يا محمد أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله تعالى أرسلك قال : صدق ) إلى آخر الحديث .
قوله : ( نهينا أن نسأل ) يعني سؤال ما لا ضرورة إليه كما قدمنا بيانه قريبا في الحديث الآخر : سلوني أي تحتاجون إليه .
وقوله : ( الرجل من أهل البادية ) يعني من لم يكن بلغه النهي عن السؤال .
[ ص: 141 ] وقوله : ( العاقل ) كونه أعرف بكيفية السؤال وآدابه والمهم منه ، وحسن المراجعة ; فإن هذه أسباب عظم الانتفاع بالجواب ، ولأن أهل البادية هم الأعراب ، ويغلب فيهم الجهل والجفاء . ولهذا جاء في الحديث " nindex.php?page=hadith&LINKID=3504361من بدا جفا " والبادية والبدو بمعنى وهو ما عدا الحاضرة والعمران ، والنسبة إليها بدوي ، والبداوة الإقامة بالبادية وهي بكسر الباء عند جمهور أهل اللغة وقال أبو زيد : هي بفتح الباء قال ثعلب : لا أعرف البداوة بالفتح إلا عن أبي زيد .
وقوله : ( زعم رسولك أنك تزعم أن الله تعالى أرسلك قال صدق ) فقوله : زعم وتزعم مع تصديق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياه دليل على أن زعم ليس مخصوصا بالكذب والقول المشكوك فيه ، بل يكون أيضا في القول المحقق ، والصدق الذي لا شك فيه . وقد جاء من هذا كثير في الأحاديث وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : زعم جبريل كذا وقد أكثر nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وهو إمام العربية في كتابه الذي هو إمام كتب العربية من قوله : زعم الخليل ، زعم أبو الخطاب ، يريد بذلك القول المحقق . وقد نقل ذلك جماعات من أهل اللغة وغيرهم ، ونقله nindex.php?page=showalam&ids=12102أبو عمر الزاهد في شرح الفصيح عن شيخه أبي العباس ثعلب عن العلماء باللغة من الكوفيين والبصريين . والله أعلم .
ثم اعلم أن هذا الرجل الذي جاء من أهل البادية اسمه ضمام بن ثعلبة بكسر الضاد المعجمة كذا جاء مسمى في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وغيره .
قوله : ( قال : فمن خلق السماء ؟ قال : الله ، قال : فمن خلق الأرض ؟ قال : الله ، قال : فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل ؟ قال : الله . قال : فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب هذه الجبال ، آلله أرسلك ؟ قال : نعم . قال : وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا ، قال : صدق . قال : فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟ قال : نعم ) . هذه جملة تدل على أنواع من العلم . قال صاحب التحرير : هذا من حسن سؤال هذا الرجل وملاحة سياقته وتربيته ; فإنه سأل أولا عن صانع المخلوقات من هو ثم أقسم عليه به أن يصدقه في كونه رسولا للصانع ، ثم لما وقف على رسالته [ ص: 142 ] وعلمها أقسم عليه بحق مرسله ، وهذا ترتيب يفتقر إلى عقل رصين ، ثم إن هذه الأيمان جرت للتأكيد وتقرير الأمر لا لافتقاره إليها ، كما أقسم الله تعالى على أشياء كثيرة ، هذا كلام صاحب التحرير قال القاضي عياض . والظاهر أن هذا الرجل لم يأت إلا بعد إسلامه وإنما جاء مستثبتا ومشافها للنبي - صلى الله عليه وسلم - والله أعلم . وفي هذا الحديث جمل من العلم غير ما تقدم .
وأن صوم شهر رمضان يجب في كل سنة ، قال الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12795أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله : وفيه دلالة لصحة ما ذهب إليه أئمة العلماء من أن العوام المقلدين مؤمنون ، وأنه يكتفى منهم بمجرد اعتقاد الحق جزما من غير شك وتزلزل خلافا لمن أنكر ذلك من المعتزلة ، وذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - قرر ضمانا على ما اعتمد عليه في تعرف رسالته وصدقه ومجرد إخباره إياه بذلك ولم ينكر عليه ذلك ولا قال يجب عليك معرفة ذلك بالنظر في معجزاتي والاستدلال بالأدلة القطعية . هذا كلام الشيخ وفي هذا الحديث العمل بخبر الواحد وفيه غير ذلك . والله أعلم .