قوله : ( ما إخالك ) بكسر الهمزة هو الشائع المشهور بين الجمهور ، والفتح لغة بعض وإن كان القياس لكونه صيغة المتكلم من خال بمعنى ظن ، قيل : أراد - صلى الله عليه وسلم - بذلك تلقين الرجوع عن الاعتراف ، وللإمام ذلك في السارق إذا اعترف ، ومن لا يقول به يقول لعله ظن بالمعترف غفلة عن السرقة وأحكامها أو لأنه استبعد اعترافه بذلك ؛ لأنه ما وجد معه متاع ، واستدل به من يقول لا بد في السرقة من تعدد الإقرار
. [ ص: 128 ] قوله : ( قل أستغفر الله ) أي : من سائر الذنوب ، ولعله قال ذلك ليعزم على عدم العود إلى مثله فلا دليل لمن قال : الحدود ليست كفارات لأهلها مع ثبوت كونها كفارات بالأحاديث الصحاح التي تكاد تبلغ حد التواتر - والله أعلم - .