يعني الالتفات في الصلاة أو النظر في الصلاة ، والأول أقرب معنى وإن كان بعيدا لفظا لأن الحديث المذكور في الباب يوافقه صريحة .
( عن سهل بن الحنظلية ) وهو سهل بن الربيع وقيل سهل بن عمرو ، والحنظلية أمه وقيل أم جده وقيل عرف بذلك لأن أم أبيه عمرو من بني حنظلة بن تميم قاله المنذري : ( ثوب بالصلاة ) أي أقيمت ( وهو يلتفت إلى الشعب ) بكسر الشين الطريق في الجبل . والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وقال على شرط الشيخين وحسنه nindex.php?page=showalam&ids=14065الحازمي . وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14065الحازمي في الاعتبار عن ابن عباس أنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=840128 " كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يلتفت في صلاته يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره " قال هذا حديث غريب تفرد به الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند متصلا وأرسله غيره عن عكرمة . قال وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا وقال لا بأس بالالتفات في الصلاة ما لم يلو عنقه ، وإليه ذهب عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة وأصحابه nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي وأهل الكوفة ، ثم ساق nindex.php?page=showalam&ids=14065الحازمي حديث الباب بإسناده وجزم بعدم المناقضة بين حديث الباب وحديث ابن عباس قال لاحتمال أن الشعب كان في جهة القبلة فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يلتفت إليه ولا يلوي عنقه [ ص: 138 ] واستدل على نسخ الالتفات بحديث رواه بإسناده إلى سيرين قال " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام في الصلاة نظر هكذا وهكذا فلما نزل قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون نظر هكذا " قال ابن شهاب ببصره نحو الأرض . قال وهذا وإن كان مرسلا فله شواهد : واستدل أيضا بقول nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=3507889 " إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى رفع بصره إلى السماء فنزل الذين هم في صلاتهم خاشعون " ذكره في النيل .