( فقال إياكم والشح ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : الشح أبلغ في المنع من البخل ، وإنما الشح بمنزلة الجنس ، والبخل بمنزلة النوع . وأكثر ما يقال : البخل إنما هو في أفراد الأمور وخواص الأشياء ، والشح : عام هو كالوصف اللازم للإنسان من قبل الطبع والجبلة . وقال بعضهم : البخل أن يضن بماله وبمعروفه ، والشح أن يبخل بماله انتهى .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير الشح أشد البخل ، وهو أبلغ في المنع من البخل ، وقيل : هو البخل مع الحرص ، وقيل : البخل في أفراد الأمور وآحادها والشح عام ، وقيل : البخل بالمال والشح بالمال والمعروف ، والاسم الشح ، انتهى . ( قبلكم ) : من الأمم ( بالشح ) : كيف وهو من سوء الظن بالله ( أمرهم ) : فاعل أمر هو الشح ( فبخلوا ) : بكسر الخاء ( وأمرهم ) : أي الشح ( بالقطيعة ) : للرحم ( فقطعوا ) : أي الرحم ومن قطعها قطع الله عنه مزيد رحمته ( بالفجور ) : وهو الميل عن القصد والسداد ، وقيل : هو الانبعاث في المعاصي أو الزنا ( ففجروا ) : . قال ابن رسلان : ويشبه أن يراد أمرهم بالزنا فزنوا ، وأمرهم بالقطيعة أي قطيعة الرحم فقطعوها ، انتهى . فالشح من جميع وجوهه يخالف الإيمان ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : والفجور هاهنا الكذب ، وأصل الفجور الميل والانحراف عن الصدق ، ويقال للكاذب فاجر وقد فجر أي انحرف عن الصدق انتهى . والحديث صححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وأقروه ، والله أعلم . قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .