[ ص: 304 ] ( ومن دان دينها ) : أي تبعهم واتخذ دينهم دينا ( يقفون بالمزدلفة ) : أي حين يقف الناس بعرفة ( وكانوا ) : أي قريش ( يسمون الحمس ) : جمع أحمس من الحماسة بمعنى الشجاعة والشدة وبه لقب قريش وكنانة ومن قبلهم في الجاهلية ؛ لتحمسهم في دينهم أو لالتجائهم إلى الحمساء وهي الكعبة ؛ لأن أحجارها أبيض إلى السواد ، وهو يكون شديدا . والحاصل أن قريشا كانت قبل الإسلام تقف بالمزدلفة وهي من الحرم ولا يقفون بعرفات ، وكان سائر العرب يقفون بعرفات ، وكانت قريش تقول : نحن أهل الحرم فلا نخرج منه ( سائر العرب ) : يعني : بقيتهم ( يقفون بعرفة ) : على العادة القديمة ( ثم يفيض منها ) : الإفاضة الدفع في السير ، وأصلها الصب ، فاستعير للدفع في السير ، وأصله أفاض نفسه أو راحلته ، ثم ترك المفعول رأسا حتى صار كاللازم ( ثم أفيضوا ) : أي ادفعوا ( من حيث أفاض الناس ) : أي عامتهم ، وهو عرفة .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .