( هل صمت من سرر شعبان ) : أي من آخره . قال الحافظ في الفتح : والسرر بفتح السين المهملة ويجوز كسرها وضمها جمع سرة ويقال أيضا سرار بفتح أوله وكسره ورجح الفراء الفتح وهو من الاستسراء . قال أبو عبيد والجمهور : المراد بالسرر هنا آخر الشهر سميت بذلك لاستسرار القمر فيها وهي ليلة ثمان وعشرين وتسع وعشرين وثلاثين انتهى .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هذان الحديثان يعني حديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=3508125لا تقدموا الشهر بصيام يوم وحديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=3508126هل صمت من سرر شعبان متعارضان في الظاهر ، ووجه الجمع بينهما أن الأمر بالصوم إنما هو شيء كان للرجل قد أوجبه على نفسه بنذره فأمره بالوفاء به ، أو كان ذلك عادة اعتادها ، [ ص: 362 ] أو آخر الشهور فتركه لاستقبال الشهر فاستحب له - صلى الله عليه وسلم - أن يقضيه . وأما النهي عنه في حديث ابن عباس فهو أن يبتديه المرء متبرعا به من غير إيجاب نذر ولا عادة قد كان تعودها فيما مضى والله أعلم .
( فإذا أفطرت ) : أي انسلخ رمضان ( فصم يوما ) : أي عوضا منه فاستحب له الوفاء به .
قال المنذري : والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .