( عجب ربنا ) : قال في النهاية : أي عظم ذلك عنده وكبر لديه .
أعلم الله أنه إنما يتعجب الآدمي من الشيء إذا عظم موقعه عنده وخفي عليه سببه فأخبرهم بما يعرفون ليعلموا موقع هذه الأشياء عنده .
وقيل : معنى عجب ربك أي رضي وأثاب فسماه عجبا مجازا وليس بعجب في الحقيقة ، والأول الوجه انتهى ( من قوم يقادون ) : بصيغة المجهول أي يجرون ( في السلاسل ) : حال من الضمير في يقادون قال القاري : والمعنى أنهم يؤخذون [ ص: 272 ] أسارى قهرا وكرها في السلاسل والقيود فيدخلون في دار الإسلام ثم يرزقهم الله الإيمان فيدخلون به الجنة ، فأحل الدخول في الإسلام محل دخول الجنة لإفضائه إليه انتهى .