الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الأسير يوثق

                                                                      2677 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد يعني ابن سلمة أخبرنا محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عجب ربنا عز وجل من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عجب ربنا ) : قال في النهاية : أي عظم ذلك عنده وكبر لديه .

                                                                      أعلم الله أنه إنما يتعجب الآدمي من الشيء إذا عظم موقعه عنده وخفي عليه سببه فأخبرهم بما يعرفون ليعلموا موقع هذه الأشياء عنده .

                                                                      وقيل : معنى عجب ربك أي رضي وأثاب فسماه عجبا مجازا وليس بعجب في الحقيقة ، والأول الوجه انتهى ( من قوم يقادون ) : بصيغة المجهول أي يجرون ( في السلاسل ) : حال من الضمير في يقادون قال القاري : والمعنى أنهم يؤخذون [ ص: 272 ] أسارى قهرا وكرها في السلاسل والقيود فيدخلون في دار الإسلام ثم يرزقهم الله الإيمان فيدخلون به الجنة ، فأحل الدخول في الإسلام محل دخول الجنة لإفضائه إليه انتهى .

                                                                      وقال الكرماني وتبعه البرماوي : لعلهم المسلمون الذين هم أسارى في أيدي الكفار فيموتون أو يقتلون على هذه الحالة ، فيحشرون عليها ويدخلون الجنة كذلك .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري .




                                                                      الخدمات العلمية