( فلما دخل ) : النبي صلى الله عليه وسلم ( عليه ) : أي على عبد الله المنافق ( فيه ) : أي عبد الله ( قال ) : النبي صلى الله عليه وسلم ( قال ) : عبد الله ( فقد أبغضهم ) : أي اليهود ( فمه ) : أي فماذا حصل له ببغضهم ، فالهاء منقلبة عن الألف وأصله فما أو هو اسم فعل بمعنى اسكت ، وكأنه يريد أنه لا يضرهم ولا ينفع بغضهم ، ولو نفع بغضهم لما مات أسعد بن زرارة ، وهذا من قلة فهمه وقصور نظره على أن الضرر والنفع هو الموت أو الخلاص عنه . قاله في فتح الودود ( فلما مات ) : أي عبد الله ( أتاه ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم ( ابنه ) : أي ابن عبد الله وكان مؤمنا ( فقال ) : أي ابن [ ص: 275 ] عبد الله ( أكفنه ) : من باب التفعيل أي أكفن عبد الله ( فيه ) : أي في قميصك ( فأعطاه ) : أي فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم ابن عبد الله ( إياه ) : أي قميصه .
قال المنذري : والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث عبد الله بن عمر أن ابنه عبد الله جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه أن يكفن فيه أباه فأعطاه .
والثالث : أنه كان قد أعطى العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصا لما أسر يوم بدر ولم يكن على العباس ثياب يومئذ فأراد أن يكافئه على ذلك لئلا يكون لمنافق عنده يد لم يجازه عليها .