[ ص: 191 ] ( لم يضع أحدنا يده ) أي : في الطعام ( حتى يبدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) فيه بيان هذا الأدب ، وهو أنه يبدأ الكبير والفاضل في غسل اليد للطعام وفي الأكل ( كأنما يدفع ) بصيغة المجهول يعني لشدة سرعته كأنه مدفوع ( فذهب ) أي : أراد الأعرابي وشرع ( ليضع يده في الطعام ) أي : قبلنا ( ثم جاءت جارية ) أي : بنت صغيرة ( إن الشيطان ليستحل الطعام ) أي : يتمكن من أكل ذلك الطعام ، والمعنى أنه يتمكن من أكل الطعام إذا شرع فيه إنسان بغير ذكر الله تعالى ، وأما إذا لم يشرع فيه أحد فلا يتمكن وإن كان جماعة ، فذكر اسم الله بعضهم دون بعض لم يتمكن منه ، قاله النووي ( إن يده لفي يدي مع أيديهما ) أي : إن يد الشيطان مع يد الرجل والجارية في يدي . قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .