( إسحاق بن الجراح الأذني ) : بفتحتين مخفف صدوق قاله الحافظ : ( أتي ) : بضم الهمزة مبنيا للمفعول ( فيها خميصة ) : بالخاء المفتوحة والميم المكسورة والتحتية الساكنة والصاد المهملة ثوب من حرير أو صوف معلم أو كساء مربع له غلمان أو كساء رقيق من أي لون كان أو لا تكون خميصة إلا إذا كانت سوداء معلمة كذا قال القسطلاني : ( من ترون ) : بفتح التاء والراء ( أحق ) بالنصب على أنه مفعول ثان لقوله ترون ومفعوله الأول محذوف أي من ترونه أحق بهذه الخميصة .
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري من ترون نكسوا هذه الخميصة ( فأتي بها ) : فيه التفات .
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري فأتي بي النبي صلى الله عليه وسلم ( فألبسها ) : أي أم خالد ( إياها ) : أي الخميصة وفي بعض النسخ إياه بالتذكير بتأويل الثوب ( ثم قال أبلي وأخلقي ) : قال الحافظ في الفتح أبلي بفتح الهمزة وسكون الموحدة وكسر اللام أمر بالإبلاء ، وكذا قوله أخلقي بالمعجمة والقاف أمر بالإخلاق وهما بمعنى والعرب تطلق ذلك وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك ، أي أنها تطول حياتها حتى يبلى الثوب ويخلق
قال الخليل أبل وأخلق معناه عش وخرق ثيابك وأرقعها .
قال ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12021أبي زيد المروزي عن الفربري وأخلفي بالفاء وهي أوجه من التي بالقاف لأن الأولى تستلزم التأكيد إذ الإبلاء والإخلاق بمعنى لكن جاز العطف لتغاير اللفظين ، والثانية تفيد معنى زائدا وهو أنها إذا أبلته أخلفت غيره ، ويؤيدها ما أخرجه أبو داود بسند صحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم إلخ انتهى [ ص: 53 ]
( أحمر أو أصفر ) : وفي رواية البخاري ( أخضر ) بدل ( أحمر ) والشك من الراوي ، ( ويقول ) : أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سناه سناه ) : بفتح السين المهملة والنون وبعد الألف هاء ساكنة أي حسن حسن .
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هذا سناه والمشار إليه علم الخميصة ( وسناه في كلام الحبشة الحسن ) : قال القسطلاني : وكلمها عليه الصلاة والسلام بلسان الحبشة لأنها ولدت بأرض الحبشة انتهى .
قال السيوطي : قال nindex.php?page=showalam&ids=12795الشيخ تقي الدين بن الصلاح : قد استخرج بعض المشايخ للبس الخرقة أصلا من هذا الحديث ، وقد أشار بذلك إلى السهروردي فإنه ذكره في عوارف المعارف فقال وأصل لبس الخرقة هذا الحديث قال : ولبس الخرقة ارتباط بين الشيخ والمريد فيكون لبس الخرقة علامة للتفويض والتسليم في حكم الله ورسوله وإحياء سنة المبايعة ثم قال : ولا خفاء في أن لبس الخرقة على الهيئة التي يعتمدها الشيوخ في هذا الزمان لم يكن في زمنه صلى الله عليه وسلم ، وقد رأينا من المشايخ من لا يلبس الخرقة وكان طبقة من السلف الصالحين لا يعرفون الخرقة ولا يلبسون المريدين فمن يلبسها فله مقصد صحيح ومن لم يلبسها فله رأيه وكل تصاريف المشايخ محمولة على السداد والصواب ولا تخلو عن نية صالحة .