( كان أحب الثياب ) بالرفع والنصب والأول أظهر وأشهر ولذا لم يتأخر والثوب اسم لما يستر به الشخص نفسه مخيطا كان أو غيره ، وأحب أفعل بمعنى المفعول أي أفضلها ( إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص ) بالنصب أو الرفع على ما تقدم على أن الأول اسم كان والثاني خبرها أو بالعكس .
والقميص اسم لما يلبس من المخيط الذي له كمان وجيب ، هذا وقد قال ميرك في شرح الشمائل نصب القميص هو المشهور في الرواية ويجوز أن يكون القميص مرفوعا بالاسمية وأحب منصوبا بالخبرية ، ونقل غيره من الشراح أنهما روايتان كذا في المرقاة .
وقال العلامة العزيزي أي كانت نفسه تميل إلى لبسه أكثر من غيره من نحو رداء أو إزار لأنه أستر منهما ولأنهما يحتاجان إلى الربط والإمساك بخلاف القميص ; لأنه يستر عورته ، ويباشر جسمه ، بخلاف ما يلبس فوقه من الدثار انتهى .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وقال الترمذي حسن غريب إنما نعرفه من حديث عبد المؤمن بن خالد تفرد به وهو مروزي .
وروى بعضهم هذا الحديث عن أبي تميلة عن عبد المؤمن بن خالد بن عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة وقال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل يقول حديث عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة أصح هذا آخر كلامه وعبد المؤمن هذا قاضي مرو لا بأس به ، nindex.php?page=showalam&ids=11953وأبو تميلة يحيى بن واضح أدخله nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الضعفاء .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي يحول من هناك ، ووثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين . انتهى كلام المنذري [ ص: 55 ]