( ظلة ) : بضم الظاء المعجمة أي : سحابة لها ظل ، وكل ما أظل من سقيفة ونحوها يسمى ظلة ( ينطف ) : بنون وطاء مكسورة ويجوز ضمها أي يقطر ( يتكففون ) أي يأخذون بأكفهم . قال الخليل تكفف بسط كفه ليأخذ ( فالمستكثر والمستقل ) : أي فمنهم الآخذ كثيرا ومنهم الآخذ قليلا ( سببا ) : أي حبلا ( واصلا ) : أي موصولا فاعل بمعنى مفعول [ ص: 300 ] قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ( أخذت به ) : أي بذلك السبب ( ثم وصل ) : بصيغة المجهول ( قال أبو بكر بأبي وأمي ) : أي أنت مفدى بأبي وأمي ( لتدعني ) : بفتح اللام للتأكيد والدال والعين وكسر النون المشددة أي لتتركني ( فلأعبرنها ) : بضم الموحدة من عبرت الرؤيا بالخفة إذا [ ص: 301 ] فسرتها ( فيعليك الله ) : أي يرفعك ( ثم يأخذ به بعدك رجل ) : هو أبو بكر رضي الله عنه ( ثم يأخذ به رجل آخر ) : هو nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه ( ثم يأخذ به رجل آخر ) : هو nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه ( فينقطع ثم يوصل له فيعلو به ) : يعني أن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان كاد أن ينقطع عن اللحاق بصاحبيه بسبب ما وقع له من تلك القضايا التي أنكروها فعبر عنها بانقطاع الحبل ثم وقعت له الشهادة فاتصل فالتحق بهم قاله القسطلاني ( أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : أي حرف نداء ( أصبت بعضا وأخطأت بعضا ) : اختلف العلماء في تعيين موضع الخطأ فقيل أخطأ لكونه عبر السمن والعسل بالقرآن فقط وهما شيئان وكان من حقه أن يعبرهما بالقرآن والسنة ، وقيل غير ذلك ، والأولى السكوت في تعيين موضع الخطأ بل هو الواجب ، لأنه صلى الله عليه وسلم سكت عن بيان ذلك مع سؤال أبي بكر رضي الله عنه ( لا تقسم ) : قال الداودي : أي لا تكرر يمينك فإني لا أخبرك ، وقيل معناه إنك إذا تفكرت فيما أخطأت به علمته .
قال النووي : قيل إنما لم يبر النبي صلى الله عليه وسلم قسم أبي بكر لأن إبرار القسم مخصوص بما إذا لم يكن هناك مفسدة ولا مشقة ظاهرة ، قال ولعل المفسدة في ذلك ما علمه من انقطاع السبببعثمان وهو قتله وتلك الحروب والفتن المريبة فكره ذكرها خوف شيوعها انتهى .
قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
قوله ثم يأخذ به بعدك رجل هو أبو بكر ثم يأخذ به رجل آخر هو nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع هو nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان .
فإن قيل لو كان معنى فينقطع قتل لكان سبب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر مقطوعا أيضا ، قيل لم ينقطع سبب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لأجل العلو إنما هو قطع لعداوة مخصوصة ، وأما قتل nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان من الجهة التي علا بها [ ص: 302 ] وهي الولاية فجعل قتله قطعا ، وقوله ثم وصل يعني بولاية علي ، وقيل إن معنى كتمان النبي صلى الله عليه وسلم موضع الخطأ لئلا يحزن الناس بالعارض لعثمان ، وفيه جواز سكوت العابر وكتمه عبارة الرؤيا إذا كان فيها ما يكره وفي السكوت عنها مصلحة انتهى كلام المنذري .
( فأبى أن يخبره ) : أي امتنع صلى الله عليه وسلم أن يخبر أبا بكر بما أخطأ .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .