[ ص: 300 ] قوله : ( نا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ) هو ابن عيينة كما في رواية أبي داود .
( عن nindex.php?page=showalam&ids=12349أيوب بن موسى ) ابن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي ، الفقيه الكوفي ، من رجال الكتب الستة ، قال ابن المديني له نحو أربعين حديثا . وثقه أحمد وقال يحيى أصيب مع داود بن علي في سنة ثلاثين ومائة ، له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فرد حديث .
( عن المقبري ) وفي رواية مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد المقبري قال الحافظ في التقريب : من الثالثة تغير قبل موته بأربع سنين . انتهى . قلت : هو من رجال الكتب الستة .
( عن عبد الله بن رافع ) المخزومي المدني مولى أم سلمة ثقة ، من الثالثة ، روى عن مولاته أم سلمة nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة وعنه سعيد المقبري nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق وثقه أبو زرعة .
( عن أم سلمة ) بفتح السين وكسر اللام واسمها هند بنت أبي أمية واسم أبي أمية سهيل ويقال له زاد الراكب كانت عند nindex.php?page=showalam&ids=233أبي سلمة بن عبد الأسد فهاجر بها إلى أرض الحبشة الهجرتين فولدت له هناك زينب وولدت له بعد ذلك سلمة وعمر ودرة ومات أبو سلمة في جمادى الأخرى سنة 4 أربع من الهجرة فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة في ليال بقين من شوال سنة أربع وتوفيت سنة 59 تسع وخمسين وقيل : سنة 62 ثنتين وستين والأول أصح ، قالأبو نعيم الأصبهاني : وصلى عليها سعيد بن زيد وهو غلط والصحيح nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة وقبرت بالبقيع وهي ابنة أربع وثمانين سنة كذا في تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير للحافظ nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي .
قوله : ( إني امرأة أشد ) بفتح الهمزة وبضم الشين أي أحكم ( ضفر رأسي ) أو نسجه أو فتله بالضاد المفتوحة المعجمة والفاء الساكنة نسج الشعر وإدخال بعضه في بعض ، والضفيرة الذؤابة ، قال القاري : وقال النووي : بفتح الضاد وإسكان الفاء هذا هو المشهور المعروف في رواية الحديث والمستفيض عند المحدثين والفقهاء وغيرهم ، ومعناه أحكم فتل شعري وقال الإمام ابن أبزى في الجزء الذي صنفه في لحن الفقهاء : من ذلك قولهم في حديث أم سلمة أشد ضفر رأسي يقولونه بفتح الضاد وإسكان الفاء وصوابه ضم الضاد والفاء جمع ضفيرة كسفينة وسفن ، وهذا الذي أنكره ليس كما زعمه بل الصواب جواز الأمرين ولكل واحد منهما معنى صحيح ولكن يترجح ما قدمناه لكونه المروي المسموع في الروايات الثابتة المتصلة .
( أفأنقضه لغسل الجنابة ) أي أفرقه لأجله حتى [ ص: 301 ] يصل الماء إلى باطنه وفي رواية مسلم أفأنقضه للحيضة والجنابة .
( قال لا إنما يكفيك ) بكسر الكاف ( أن تحثي ) بكسر مثلثة وسكون ياء أصله تحثين كتضربين أو تنصرين فحذف حرف العلة بعد نقل حركته أو حذفه وحذف النون للنصب كذا في مجمع البحار ، قال القاري ولا يجوز فيه النصب والحثي الإثارة أي تصبي .
( ثم تفيضي ) من الإفاضة عطف على تحثي أي تسيلي ( فتطهرين ) أي فأنت تطهرين .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) أخرجه الجماعة إلا nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
قوله : ( والعمل على هذا عند أهل العلم أن المرأة إذا اغتسلت من الجنابة فلم تنقض شعرها إن ذلك يجزئها بعد أن تفيض الماء على رأسها ) ذهب الجمهور أن المرأة إذا اغتسلت من الجنابة أو الحيض يكفيها أن تحثي على رأسها ثلاث حثيات ولا يجب عليها نقض شعرها ، وقال الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس يجب النقض في غسل الحيض دون الجنابة وبه قال أحمد ورجح جماعة من أصحابه أنه للاستحباب فيهما .
وقيل : إن شعر أم سلمة كان خفيفا فعلم صلى الله عليه وسلم أنه يصل الماء إلى أصوله .
وقيل بأنه إن كان مشدودا نقض وإلا لم يجب نقضه لأنه يبلغ الماء أصوله .
قال صاحب سبل السلام : لا يخفى أن حديث عائشة كان في الحج فإنها أحرمت بعمرة ثم [ ص: 302 ] حاضت قبل دخول مكة فأمرها صلى الله عليه وسلم أن تنقض رأسها وتمتشط وتغتسل بالحج وهي حينئذ لم تطهر من حيضها ، فليس إلا غسل تنظيف لا حيض ، فلا يعارض حديث أم سلمة أصلا فلا حاجة إلى هذه التأويلات التي في غاية الركاكة ، فإن خفة شعر هذه دون هذه يفتقر إلى دليل ، والقول بأن هذا مشدود وهذا غير مشدود والعبارة عنهما من الراوي بلفظ النقض دعوى بغير دليل . انتهى .