قوله : ( ومن قتل له قتيل ) أي : من قتل له قريب كان حيا فصار قتيلا بذلك القتل ( فهو ) أي : من قتل له قتيل يعني : ولي المقتول ( بخير النظرين ) يعني : القصاص والدية أيهما اختار كان له ( إما أن يعفو وإما أن يقتل ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=hadith&LINKID=754833إما أن يودى وإما يقاد : قال الحافظ في الفتح بعد ذكر لفظ الترمذي هذا : المراد بالعفو أخذ الدية جمعا بين الروايتين ويؤيده أن عنده في حديث أبي شريح : nindex.php?page=hadith&LINKID=754834فمن قتل له قتيل بعد اليوم فأهله بين خيرتين : إما أن يقتلوا ، أو يأخذوا الدية ، ولأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وعلقه الترمذي من وجه آخر عن أبي شريح بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=754835فإنه يختار إحدى ثلاث إما أن يقتص ، [ ص: 550 ] وإما أن يعفو ، وإما أن يأخذ الدية ، فإن أراد الرابعة فخذوا على يديه . أي : إن أراد زيادة على القصاص ، أو الدية ، قال : وفي الحديث : إن ولي الدم يخير بين القصاص والدية ، واختلف إذا اختار الدية ، هل يجب على القاتل إجابته ؟ فذهب الأكثر إلى ذلك ، وعن مالك : لا يجب إلا برضا القاتل ، واستدل بقوله : ومن قتل له . بأن الحق يتعلق بورثة المقتول ، فلو كان بعضهم غائبا ، أو طفلا لم يكن للباقين القصاص حتى يبلغ الطفل ، ويقدم الغائب . انتهى .

قوله : ( وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر وأنس وأبي شريح خويلد بن خويلد بن عمرو ) وأما حديث وائل فلينظر من أخرجه وأما حديث أنس فأخرجه الخمسة إلا الترمذي ، وأما حديث أبي شريح خويلد ، وهو خزاعي كعبي فأخرجه الترمذي في هذا الباب وله حديث آخر عند الدارمي .