قوله : ( عن الحارث بن مالك بن برصاء ) قال الحافظ في التقريب : الحارث بن مالك بن قيس الليثي المعروف بابن البرصاء صحابي له حديث واحد تأخر إلى أواخر خلافة معاوية ( لا [ ص: 195 ] تغزى ) بصيغة المجهول ( هذه ) أي مكة المكرمة ( بعد اليوم ) أي بعد يوم فتح مكة . قال في مجمع البحار : أي لا تعود دار كفر يغزى عليه أو لا يغزوها الكفار أبدا إذ المسلمون قد غزوها مرات ، غزوها زمن يزيد بن معاوية بعد وقعة الحرة وزمن nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان مع الحجاج وبعده ، على أن من غزاها من المسلمين لم يقصدوها ولا البيت . وإنما قصدوا ابن الزبير مع تعظيم أمر مكة وإن جرى عليه ما جرى من رميه بالنار في المنجنيق والحرقة ، ولو روي لا تغز ، على النهي لم يحتج إلى التأويل انتهى .
قوله : ( وفي الباب عن ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=123وسليمان بن صرد ومطيع ) لينظر من أخرج أحاديث هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) هذا الحديث من أفراد الترمذي وقد تفرد بروايته الحارث بن مالك كما عرفت به .