[ ص: 376 ] قوله : ( إذا استجد ) أي لبس ثوبا جديدا . وأصله على ما في القاموس صير ثوبه جديدا وعند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من حديث أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا لبسه يوم الجمعة . وكذا رواه الخطيب والبغوي في شرح السنة ، فالمعنى إذا أراد أن يلبس ثوبا جديدا لبسه يوم الجمعة ( سماه ) أي الثوب المراد به الجنس ( باسمه ) أي المتعارف المتعين المشخص الموضوع له ( عمامة أو قميصا أو رداء ) أي أو غيرها كالإزار والسروال والخف ونحوها والمقصود التعميم فالتخصيص للتمثيل بأن يقول رزقني الله أو أعطاني أو كساني هذه العمامة أو القميص أو الرداء ، وأو للتنويع ، أو يقول هذا قميص أو رداء أو عمامة ( أسألك خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له ) قال ميرك : خير الثوب بقاؤه ونقاؤه وكونه ملبوسا للضرورة والحاجة ، وخير ما صنع له هو الضرورات التي من أجلها يصنع اللباس من الحر والبرد طويلا وستر العورة ، والمراد سؤال الخير في هذه الأمور وأن يكون مبلغا إلى المطلوب الذي صنع لأجله الثوب من العون على العبادة والطاعة لمولاه ، وفي الشر عكس هذه المذكورات ، وهو كونه حراما ونجسا ولا يبقى زمانا طويلا . أو يكون سببا للمعاصي والشرور والافتخار والعجب والغرور عند القناعة بثوب الدون وأمثال ذلك انتهى .
قوله : ( وفي الباب عن عمر nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ) أما حديث عمر فأخرجه الترمذي في الدعوات nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه ، وأما حديث ابن عمر فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان [ ص: 377 ] وصححه وأعله nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي . وفي الباب أحاديث أخرى ذكرها الحافظ في الفتح في باب ما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا .
قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وسكت عنه أبو داود ، ونقل المنذري تحسين الترمذي وأقره .