2049 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16769محمد بن جعفر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن عن nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين nindex.php?page=hadith&LINKID=664342أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكي قال فابتلينا فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
( باب ما جاء في كراهية الكي ) قال في القاموس : كواه يكويه كيا أحرق جلده بحديدة ونحوها وهي المكواة والكية موضع الكي والكاوياء ميسم ، واكتوى استعمل الكي في بدنه انتهى .
قوله : ( نهى عن الكي ) قال الحافظ في الفتح : النهي فيه محمول على الكراهة أو على خلاف الأولى لما يقتضيه مجموع الأحاديث ، وقيل إنه خاص بعمران لأنه كان به الباسور وكان موضعه [ ص: 172 ] خطرا فنهاه عن كيه ، فلما اشتد عليه كواه فلم ينجح ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : الكي نوعان كي الصحيح لئلا يعتل فهذا الذي قيل فيه : لم يتوكل من اكتوى لأنه يريد أن يدفع القدر ، والقدر لا يدافع ، والثاني كي الجرح إذا نغل أي فسد والعضو إذا قطع فهو الذي يشرع التداوي به ، فإن كان الكي لأمر محتمل فهو خلاف الأولى لما فيه من تعجيل التعذيب بالنار لأمر غير محقق ، وحاصل الجمع أن الفعل يدل على الجواز ، وعدم الفعل لا يدل على المنع بل يدل على أن تركه أرجح من فعله ، وكذا الثناء على تاركه ، وأما النهي عنه فإما على سبيل الاختيار والتنزيه ، وإما عما لا يتعين طريقا إلى الشفاء ، انتهى كلام الحافظ .
( فما أفلحنا ولا أنجحنا ) من الإنجاح أي فما فزنا ولا صرنا ذا نجح ، وفي رواية أبي داود : فما أفلحن ولا أنجحن بنون الإناث فيهما ، يعني تلك الكيات التي اكتوينا بهن وخالفنا النبي صلى الله عليه وسلم في فعلهن ، وكيف يفلح وينجح شيء خولف فيه صاحب الشريعة ، وعلى هذا فالتقدير فاكتوينا كيات الأوجاع فما أفلحن ولا أنجحن .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، قال المنذري : في تصحيح الترمذي نظر فقد ذكر غير واحد من الأئمة أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين ، وقال الحافظ في الفتح بعد ذكر هذا الحديث : سنده قوي .