[ ص: 52 ] قوله : ( ما أعددت لها ) قال الطيبي : سلك مع السائل طريق الأسلوب الحكيم ؛ لأنه سأل عن وقت الساعة فقيل له فيم أنت من ذكراها وإنما يهمك أن تهتم بأهبتها ، وتعتني بما ينفعك عند إرسالها من العقائد الحقة والأعمال الصالحة ، أجاب بقوله : ما أعددت لها إلا أني أحب الله ورسوله ، انتهى . ( ما أعددت لها كبير صلاة ) بالموحدة . وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري كثير صلاة بالمثلثة ( وأنت مع من أحببت ) أي ملحق بهم حتى تكون من زمرتهم وبهذا يندفع إيراد أن منازلهم متفاوتة فكيف تصح المعية ؟ فيقال إن المعية تحصل بمجرد الاجتماع في شيء ما ولا يلزم في جميع الأشياء ، فإذا اتفق أن الجميع دخلوا الجنة صدقت المعية وإن تفاوتت الدرجات كذا في الفتح ( فما رأيت فرح المسلمون بعد الإسلام ) أي بعد فرحهم به أ و دخولهم فيه ( فرحهم ) بفتحات أي كفرحهم ( بها ) أي بتلك الكلمة وهي : ( أنت مع من أحببت ) . وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري : قال " إنك مع من أحببت " . فقلنا ونحن كذلك ؟ قال " نعم " ، ففرحنا يومئذ فرحا شديدا .
قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه أحمد والشيخان وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .