248 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573بندار محمد بن بشار حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=16349وعبد الرحمن بن مهدي قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=16024سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر قال nindex.php?page=hadith&LINKID=662601سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال آمين ومد بها صوته قال وفي الباب عن علي وأبي هريرة قال أبو عيسى حديث nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر حديث حسن وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم يرون أن الرجل يرفع صوته بالتأمين ولا يخفيها وبه يقول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأحمد وإسحق وروى nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة هذا الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=16024سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل عن nindex.php?page=showalam&ids=101أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال آمين وخفض بها صوته قال أبو عيسى وسمعت nindex.php?page=showalam&ids=12070محمدا يقول حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث فقال عن حجر أبي العنبس وإنما هو حجر بن عنبس ويكنى أبا السكن وزاد فيه عن علقمة بن وائل وليس فيه عن علقمة وإنما هو عن حجر بن عنبس عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر وقال وخفض بها صوته وإنما هو ومد بها صوته قال أبو عيسى وسألت nindex.php?page=showalam&ids=12013أبا زرعة عن هذا الحديث فقال حديث سفيان في هذا أصح من حديث شعبة قال وروى العلاء بن صالح الأسدي عن nindex.php?page=showalam&ids=16024سلمة بن كهيل نحو رواية سفيان قال أبو عيسى حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16885أبو بكر محمد بن أبان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16421عبد الله بن نمير حدثنا العلاء بن صالح الأسدي عن nindex.php?page=showalam&ids=16024سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث سفيان عن سلمة بن كهيل
التأمين مصدر أمن : أي قال آمين ، وهي بالمد والتخفيف في جميع الروايات ، وعن جميع القراء وحكى الواحدي عن حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي الإمالة ، وفيها ثلاث لغات أخرى شاذة : القصر أي أمين ، والتشديد مع المد والقصر أي آمين وأمين ، وخطأ الأخريين جماعة ، وأما الأولى منها فحكاها ثعلب وأنشد لها شاهدا . وأنكرها ابن درستويه وطعن في الشاهد بأنه لضرورة الشعر ، ومعنى آمين : اللهم استجب ، عند الجمهور ، وقيل غير ذلك مما يرجع جميعه إلى هذا المعنى ، وقيل هو اسم من أسماء الله تعالى رواه عبد الرزاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بإسناد ضعيف ، وعند أبي داود من حديث أبي زهير النميري الصحابي أن آمين مثل الطابع على الصحيفة ، ثم ذكر قوله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=750621إن ختم بآمين فقد أوجب " .
قوله : ( حدثنا بندار ) بضم الموحدة وسكون النون لقب محمد بن بشار بن عثمان العبدي ، أحد أوعية السنة ، قال الذهبي انعقد الإجماع على الاحتجاج ببندار ( نا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد ) القطان أحد أئمة الجرح والتعديل ( قالا نا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ) هو الثوري ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16024سلمة بن كهيل ) الحضرمي الكوفي ، قال الحافظ ثقة ، وقال الخزرجي : وثقه أحمد والعجلي . واعلم أن سلمة هذا كله بفتح اللام ، إلا عمرو بن سلمة إمام قومه ، وبني سلمة القبيلة من الأنصار فبكسرها ، وفي عبد الخالق بن سلمة الوجهان ( عن حجر ) بضم الحاء المهملة وسكون الجيم ( بن عنبس ) بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح الموحدة ، الحضرمي صدوق من كبار التابعين ، قاله الحافظ ، وقال الخزرجي : وثقه ابن معين ( عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر ) بضم الحاء المهملة وسكون الجيم ، بن سعد بن مسروق الحضرمي ، صحابي جليل ، وكان من ملوك اليمن ثم سكن الكوفة ومات في ولاية معاوية رضي الله عنه .
[ ص: 59 ] قوله : ( وقال آمين ) فيه دليل على أن الإمام يقول آمين ، وهذا موضع اختلف فيه العلماء ، فروى ابن القاسم عن مالك أن الإمام لا يقول آمين ، وإنما يقول ذلك من خلفه ، وهو قول المصريين من أصحاب مالك ، وقال جمهور أهل العلم : يقولها الإمام كما يقول المنفرد وهو قول مالك في رواية المدنيين ، وحجتهم أن ذلك ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، nindex.php?page=showalam&ids=101ووائل بن حجر ، وحديث بلال : nindex.php?page=hadith&LINKID=750622لا تسبقني بآمين . كذا في الاستذكار ، قلت : عن أبي حنيفة أيضا في ذلك قولان : أحدهما أنه يؤمن من خلف الإمام ولا يؤمن الإمام ، ذكره محمد في الموطأ ، والثاني كقول الجمهور ، ذكره محمد في الآثار ، ولا شك في أن قول الجمهور هو الحق . ( ومد بها صوته ) أي رفع بها صوته وجهر . ورواه أبو داود بإسناد صحيح بلفظ : فجهر بآمين ، ورواه أيضا بإسناد صحيح بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=750623كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ ولا الضالين ، قال آمين ورفع بها صوته ، فظهر أن المراد من قوله ومد بها صوته وجهر بها ورفع صوته بها ، فإن الروايات يفسر بعضها بعضا . قال الحافظ في التلخيص : احتج الرافعي بحديث وائل الذي بلفظ : مد بها صوته على استحباب الجهر بآمين ، وقال في أماليه : يجوز حمله على أنه تكلم على لغة المد ، دون القصر من جهة اللفظ ، ولكن رواية من قال رفع بها صوته تبعد هذا الاحتمال ، ولهذا قال الترمذي عقبه : وبه يقول غير واحد يرون أنه يرفع صوته ، انتهى . وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي في اللمعات قوله " مد بها صوته أي بكلمة آمين ، يحتمل الجهر بها ، ويحتمل مد الألف على اللغة الفصيحة ، والظاهر هو الأول بقرينة الروايات الأخر ، ففي بعضها يرفع بها صوته ، وهذا صريح في معنى الجهر ، وفي رواية ابن ماجه حتى يسمعها الصف الأول فيرتج بها المسجد ، وفي بعضها يسمعها من كان في الصف الأول ، رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، انتهى كلام الشيخ .
قوله : ( حديث nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر حديث حسن ) وأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، قال الحافظ في التلخيص : سنده صحيح وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ، وأعله ابن القطان بحجر بن عنبس وأنه لا يعرف ، وأخطأ في ذلك بل هو ثقة معروف قيل له صحبة ، ووثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين وغيره ، انتهى قلت : وسكت عنه أبو داود ونقل المنذري تحسين الترمذي وأقره ، وقد اعترف غير واحد من العلماء الحنفية بأن حديث nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر هذا صحيح ، كالشيخ عبد الحق الدهلوي في ترجمة المشكاة وأبي الطيب [ ص: 61 ] المدني في شرح الترمذي ، وابن التركماني في الجوهر النقي وغيرهم .
وقال الفاضل اللكنوي في السعاية :
لقد طفنا كما طفتم سنين بهذا البيت طرا أجمعينا فوجدنا بعد التأمل والإمعان أن القول بالجهر بآمين
، هو الأصح ، لكونه مطابقا لما روي عن سيد بني عدنان ، ورواية الخفض عنه صلى الله عليه وسلم ضعيفة لا توازي روايات الجهر وأي ضرورة داعية إلى حمل روايات الجهر على بعض الأحيان ، أو الجهر للتعليم مع عدم ورود شيء من ذلك في رواية ، والقول بأنه كان في ابتداء الأمر أضعف ، لأن nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم قد صححه من رواية nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر ، وهو إنما أسلم في أواخر الأمر كما ذكره ابن حجر في فتح الباري ، وقال في التعليق الممجد : الإنصاف أن الجهر قوي من حيث الدليل ، انتهى .
قوله : ( وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم يرون أن يرفع الرجل صوته بالتأمين ولا يخفيها ) وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه : أمن ابن الزبير ومن معه حتى إن للمسجد للجة ، انتهى . قال العيني وصله عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن عطاء ، قلت له : أكان ابن الزبير يؤمن على إثر أم القرآن ؟ قال : نعم ، ويؤمن من وراءه حتى إن للمسجد للجة ، ثم قال إنما آمين دعاء ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن nindex.php?page=showalam&ids=14429مسلم بن خالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن عطاء ، قال : كنت أسمع الأئمة ابن الزبير ومن بعدهم يقولون آمين ، ويقول من خلفه آمين حتى إن للمسجد للجة . وفي المصنف حدثنا ابن عيينة ، قال : لعله nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عطاء بن الزبير ، قال : كان للمسجد رجة أو قال لجة إذا قال الإمام ولا الضالين ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن خالد بن أيوب عن عطاء ، قال : أدركت مائتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد ، إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين سمعت لهم رجة بآمين ، انتهى . وكذلك ذكر الحافظ في الفتح رواية عبد الرزاق ورواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي .
قلت : وكذلك قد ثبت جهر الصحابة والتابعين بالتأمين خلف nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، كما تقدم ولم يثبت من أحد من الصحابة الإسرار بالتأمين بالسند الصحيح ، ولم يثبت عن أحد منهم الإنكار على من جهر بالتأمين ، فقد ثبت إجماع الصحابة رضي الله عنهم على الجهر بالتأمين على طريق الحنفية ، فإنهم قالوا : إن ابن الزبير أفتى في زنجي وقع في بئر زمزم بنزح مائها ، وذلك بمحضر من الصحابة ، ولم ينكر عليه أحد ، فكان إجماعا فكذلك يقال : إن ابن الزبير أمن بالجهر في المسجد بمحضر من الصحابة ، ولم ينكر عليه أحد ، بل وافقوه وجهروا معه بآمين حتى كان للمسجد للجة ، فكان إجماع الصحابة [ ص: 62 ] على الجهر بالتأمين ( وبه يقول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأحمد وإسحاق ) قال الحافظ ابن القيم : سئل nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن الإمام هل يرفع صوته بآمين ؟ قال : نعم ويرفع بها من خلفه أصواتهم ، إلى أن قال : ولم يزل أهل العلم عليه ، انتهى ، وهذا القول أعني الجهر بالتأمين للإمام ولمن خلفه هو الراجح القوي يدل عليه أحاديث الباب .
والجواب : أن السكتة الثانية لم تكن للتأمين سرا لأنه صلى الله عليه وسلم كان يجهر صوته بالتأمين ، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم الإسرار بالتأمين ، فكيف يقال إنها كانت للتأمين سرا ، بل السكتة الثانية كانت لأن يتراد إليه نفسه كما صرح به قتادة في بعض رواياته .
واستدلوا أيضا بأثر عمر وعلي رضي الله عنهما : روى nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي عن أبي وائل قال : كان عمر وعلي لا يجهران بـ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ولا بالتعوذ ولا بآمين . والجواب : أن هذا الأثر ضعيف جدا ، فإن في سنده سعيد بن المرزبان البقال ، قال الذهبي في الميزان : تركه الفلاس ، وقال ابن معين : لا يكتب حديثه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : منكر الحديث ، انتهى وقال الذهبي في ترجمة أبان بن جبلة الكوفي : نقل ابن القطان أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قال : كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه ، انتهى . واستدلوا أيضا بقول nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي : خمس يخفيهن الإمام سبحانك اللهم وبحمدك والتعوذ ، وبسم الله الرحمن الرحيم ، وآمين ، واللهم ربنا لك الحمد ، رواه عبد الرزاق . والجواب : أن قول nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي هذا مخالف للأحاديث المرفوعة الصحيحة ، فلا يلتفت إليه . قال الفاضل اللكنوي في السعاية : أما أثر nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي ونحوه فلا يوازي الروايات المرفوعة ، انتهى .
قوله : ( وروى شعبة هذا الحديث عن سلمة بن كهيل ، عن حجر أبي العنبس ، عن علقمة بن [ ص: 63 ] وائل ، عن أبيه ، nindex.php?page=hadith&LINKID=750630أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ : غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال : آمين وخفض بها صوته ) فخالف شعبة nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري في رواية هذا الحديث في ثلاثة مواضع كما بينه الترمذي بعد بقوله : وأخطأ شعبة في مواضع إلخ ( سمعت محمدا يقول : حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا ) أراد بقوله أصح الصحيح ، والمعنى أن حديث سفيان صحيح ، وحديث شعبة ليس بصحيح ، فإنه أخطأ فيه في مواضع ( وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث ) أي في ثلاثة مواضع منه ( فقال ) أي شعبة ( عن حجر أبي العنبس وإنما هو حجر بن العنبس ) كما في رواية سفيان ( ويكنى ) أي حجر بن العنبس ( أبا السكن ) أي ليس كنيته أبا العنبس بل كنيته أبو السكن وهذا هو الموضع الأول من خطأ شعبة ( وزاد فيه عن علقمة بن وائل ) أي زاد بين حجر ووائل علقمة بن وائل ( وليس فيه عن علقمة ) كما في رواية سفيان ، وهذا هو الموضع الثاني من خطأ شعبة .
فإن قيل : سفيان وشعبة كلاهما ثقتان حافظان ، فلم نسب الخطأ في هذين الموضعين إلى شعبة ولم ينسب إلى سفيان ؟ قلنا : نسب الخطأ إلى شعبة دون سفيان لأربعة وجوه الأول : أن شعبة كان يخطئ في الرجال كثيرا ، وأما سفيان فلم يكن يخطئ ، قال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمة شعبة : ثقة ثبت في الحديث ، وكان يخطئ في أسماء الرجال قليلا ، وكذلك نقل الحافظ عن أبي داود ، ثم قال بعد عدة أسطر : وأما ما تقدم من أنه كان يخطئ في الأسماء فقد قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في العلل : كان شعبة يخطئ في أسماء الرجال كثيرا لتشاغله بحفظ المتون ، انتهى كلام الحافظ . وقد ذكر الترمذي خطأ شعبة في مواضع من جامعه فمنها في باب وضوء النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان . قال الترمذي : وروى شعبة هذا الحديث يعني حديث علي عن خالد بن علقمة فأخطأ في اسمه واسم أبيه ، فقال : مالك بن عرفطة ، قال : والصحيح خالد بن علقمة . ومنها في باب ما جاء في التخشع في الصلاة ، قال الترمذي : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل يقول : روى شعبة هذا الحديث يعني حديث الفضل بن [ ص: 64 ] عباس عن nindex.php?page=showalam&ids=16506عبد ربه بن سعيد فأخطأ في مواضع ، فقال : عن أنس بن أبي أنيس وهو عمران بن أبي أنس ، وقال عن عبد الله بن الحارث وإنما هو عبد الله بن نافع بن العمياء ، عن ربيعة بن الحارث ، وقال شعبة : عن nindex.php?page=showalam&ids=16412عبد الله بن الحارث بن المطلب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو عن nindex.php?page=showalam&ids=15886ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب عن nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أحمد : وحديث الليث بن سعد أصح من حديث شعبة ، انتهى . ومنها في باب كراهية الطواف عريانا حدثنا ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=17206ونصر بن علي ، قالا : نا سفيان عن أبي إسحاق نحوه ، يعني نحو الحديث المذكور ، وقالا : زيد ابن يثيع وهذا أصح ، وشعبة وهم فيه ، فقال زيد بن أثيل ، انتهى .
والوجه الثاني : أن شعبة كان شاكا يشك كثيرا في الأسانيد والمتون ، وأما شعبة فلم يكن شاكا .
والوجه الثالث : أن شعبة وسفيان لا شك في أنهما ثقتان حافظان ، لكن سفيان أحفظ من شعبة كما ستقف على هذا .
والوجه الرابع : أن شعبة قد تفرد بما قال في روايته في هذين الموضعين ، ولم يتابعه على ذلك أحد ، وأما سفيان فلم يتفرد بما قال في روايته فيهما ، بل تابعه على ذلك العلاء بن صالح ، nindex.php?page=showalam&ids=16626وعلي بن صالح ، nindex.php?page=showalam&ids=16969ومحمد بن سلمة فبهذه الوجوه قد نسب الخطأ إلى شعبة ولم ينسب إلى سفيان .
فإن قيل : قد أجاب العيني في شرح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عما نسب إليه الترمذي من الخطأ الأول حيث قال قوله هو حجر بن العنبس وليس بأبي العنبس ، ليس كما قاله ، بل هو أبو العنبس حجر بن العنبس ، وجزم به nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الثقات ، فقال كنيته كاسم أبيه ، وقول محمد : يكنى أبا السكن لا ينافي أن تكون كنيته أيضا أبا العنبس لأنه لا مانع أن يكون لشخص كنيتان ، انتهى .
قلنا : لم يثبت من كتب الرجال والتراجم أن كنية حجر بن العنبس أبو العنبس أيضا ، وأن له كنيتان ، ولم يصرح به أحد من أئمة الفن غير nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان مع أنه يحتمل أن يكون مبنى قوله هو رواية شعبة ، فالظاهر أنه خطأ شعبة كما نص عليه الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، والحافظ أبو زرعة ، والله أعلم . فإن قيل : قد تابع سفيان شعبة في أبي العنبس . أخرجه أبو داود ، حدثنا محمد بن كثير نا سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس الحضرمي الحديث ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في سننه ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11939عبد الله بن أبي داود السجستاني حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع والمحاربي قالا : حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس وهو ابن العنبس الحديث فثبت أن شعبة ليس متفردا بأبي العنبس ، بل ذكره محمد بن كثير nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع والمحاربي عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري أيضا .
[ ص: 65 ] قلنا : كل من قال في روايته عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس فروايته غير محفوظة ، أما رواية محمد بن كثير فإنه قد خالف في ذكر حجر أبي العنبس nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان nindex.php?page=showalam&ids=16349وعبد الرحمن بن مهدي فإنهما قالا في روايتهما : حجر بن العنبس كما في رواية الترمذي المذكورة ، وهما أحفظ وأتقن من محمد بن كثير ، وأما رواية nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع والمحاربي فقد تفرد بها عبد الله بن سعيد الكندي . وقد خالف في ذكر حجر أبي العنبس nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل nindex.php?page=showalam&ids=12260وأحمد بن سنان nindex.php?page=showalam&ids=14302ويعقوب الدورقي ، فإن هؤلاء الثقات الحفاظ قالوا في رواياتهم : حجر بن العنبس قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل في مسنده حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=750631سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ولا الضالين فقال : آمين يمد بها صوته . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في سننه حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر ، ثنا أحمد بن سنان ح وحدثنا أبو محمد بن صاعد ثنا nindex.php?page=showalam&ids=14302يعقوب الدورقي قالا : نا عبد الرحمن عن سفيان عن سلمة عن حجر بن عنبس قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر قال nindex.php?page=hadith&LINKID=750632سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال آمين ، ومد بها صوته . قلت : الظاهر أن nindex.php?page=showalam&ids=15164عبد الرحمن هذا هو المحاربي ، ففي كون لفظ أبي العنبس في رواية سفيان محفوظا كلام .
فإن قيل : قد أجاب العيني أيضا عما نسب الترمذي إلى شعبة من خطئه الثاني حيث قال : وقوله وزاد فيه علقمة لا يضر ; لأن زيادة الثقة مقبولة لا سيما من مثل شعبة ، انتهى .
قلنا : قد عرفت آنفا أن شعبة كان يخطئ كثيرا في الرجال ، وأنه قد تفرد بهذه الزيادة ولم يتابعه عليها أحد لا ثقة ولا ضعيف ، وقد خالف ذكر هذه الزيادة سفيان والعلاء بن صالح وعلي بن الصالح ومحمد بن مسلمة ، فإن هؤلاء لم يذكروا في رواياتهم هذه الزيادة وستعرف أن سفيان أحفظ من شعبة وأنه قد تقرر أن شعبة إذا خالف سفيان فالقول قول سفيان ومع هذا كله قد نص الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري رحمه الله تعالى على أن شعبة أخطأ في هذه الزيادة فالظاهر أن شعبة أخطأ في هذه الزيادة والله تعالى أعلم ( وقال خفض بها صوته وإنما هو مد بها صوته ) هذا هو الموضع الثالث من المواضع التي أخطأ فيها شعبة فقول شعبة فيه : وخفض بها صوته خطأ والصواب مد بها صوته كما رواه سفيان .
فإن قيل إن سفيان وشعبة كليهما ثقتان ثبتان أمير المؤمنين في الحديث ، وليس أحد منهما أحق بالخطأ من الآخر ، فلقائل أن يقول إن سفيان هو الذي أخطأ في قوله : " ومد بها صوته " فأي دليل على أن المخطئ هو شعبة .
[ ص: 66 ] قلنا : إن هنا أدلة عديدة على أن المخطئ هو شعبة فمنها أن سفيان وشعبة وإن كانا ثقتين حافظين لكنهما ليسا بمتساويين في الحفظ ، بل سفيان أحفظ من شعبة ، وقد نص على هذه شعبة نفسه . قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ : كان شعبة يقول سفيان أحفظ مني ، انتهى . وقال الترمذي في باب ما جاء ص 424 في تعليم القرآن قال علي بن عبد الله : قال يحيى بن سعيد : ما أحد يعدل عندي شعبة ، وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان سمعت أبا عمار يذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، قال شعبة : سفيان أحفظ مني وما حدثني سفيان عن أحد بشيء فسألته إلا وجدته كما حدثني ، انتهى وبطل بهذا قول من قال إن شعبة جعل سفيان أحفظ من نفسه هضما لنفسه ، وقد صرح أئمة الحديث بأن سفيان أحفظ من شعبة ، قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ : قال صالح جزرة : سفيان أحفظ من شعبة يبلغ حديثه ثلاثين ألفا وحديث شعبة نحو عشرة آلاف ، انتهى . وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة سفيان : قال أبو حاتم وأبو زرعة nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين هو أحفظ من شعبة ، انتهى .
ومنها أنه قد تقرر أن شعبة إذا خالف سفيان فالقول قول سفيان . قال الزيلعي في نصب الراية نقلا عن nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : قال nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين : إذا خالف شعبة سفيان فالقول قول سفيان ، انتهى . ولذلك رجح الترمذي حديث سفيان على حديث شعبة لما اختلفا في سند حديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=720123خيركم من تعلم القرآن وعلمه . حيث زاد شعبة فيه رجلا ولم يزده سفيان ، قال الترمذي في جامعه : كان حديث سفيان أشبه . قال علي بن عبد الله ، قال يحيى بن سعيد : ما عندي أحد يعدل شعبة ، وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان إلى آخر ما نقلت عن الترمذي آنفا ، ولذلك رجح أبو داود حديث سفيان على حديث شعبة لما اختلفا في حديث اشتراء سراويل ، حيث قال سفيان فيه وثم رجل يزن بالأجر ولم يقل شعبة يزن بالأجر ، قال أبو داود في سننه : رواه قيس كما قال سفيان والقول قول سفيان ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن شعبة قال : كان سفيان أحفظ مني ، انتهى كلام أبي داود .
تنبيه : كلام الترمذي وكلام أبي داود هذان يدلان على أن المراد بالمخالفة في قول nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين إذا خالف شعبة سفيان فالقول قول سفيان ، المخالفة في الرواية ، فبطل قول من قال إن المراد بالمخالفة في الفقه والدراية .
ومنها أن شعبة لم يتابعه أحد في قوله : وخفض بها صوته لا ثقة ولا ضعيف . وأما سفيان فقد تابعه في قوله مد بها صوته ثلاثة : أحدهم العلاء بن صالح ، فإنه قد روى هذا الحديث عن [ ص: 67 ] سلمة بن كهيل نحو حديث سفيان كما ذكره الترمذي في هذا الباب والعلاء بن صالح ثقة ، والثاني علي بن صالح قال أبو داود في سننه : حدثنا مخلد بن خالد الشعيري ، حدثنا ابن نمير ، نا علي بن صالح عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجهر بآمين الحديث ، nindex.php?page=showalam&ids=16626وعلي بن صالح أيضا ثقة . والثالث nindex.php?page=showalam&ids=16969محمد بن سلمة قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني بعد رواية حديث شعبة ما لفظه : هكذا قال شعبة وأخفى بها صوته ، ويقال : إنه وهم لأن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيانالثوري nindex.php?page=showalam&ids=16969ومحمد بن سلمة وغيرهما رووه عن سلمة بن كهيل فقالوا : ورفع بها صوته ، انتهى . nindex.php?page=showalam&ids=16969ومحمد بن سلمة ضعيف فتابع سفيان ثقتان وضعيف ولم يتابع شعبة أحد لا ثقة ولا ضعيف .
ومنها أن سفيان لم يرو عنه خلاف المد بالصوت ، والرفع والجهر لا بسند صحيح ، ولا بسند ضعيف ، وأما شعبة فروي عنه خلاف الخفض والإخفاء ، فروي عنه موافقا لحديث سفيان في السند والمتن ، قال الزيلعي في نصب الراية : وطعن صاحب التنقيح في حديث شعبة هذا بأنه قد روي عنه خلافه كما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في سننه ، عن ابن الوليد الطيالسي ، ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل سمعت حجرا أبا عنبس يحدث عن وائل الحضرمي ، أنه nindex.php?page=hadith&LINKID=750634صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلما قال ولا الضالين قال آمين رافعا بها صوته ، قال فهذه الرواية توافق رواية سفيان ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في المعرفة : إسناد هذه الرواية صحيح ، انتهى . قلت : وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : فيحتمل أن يكون تنبه لذلك فعاد إلى الصواب في متنه ، وترك ذكر علقمة في إسناده ، انتهى كلام nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي فهذه الأدلة بمجموعها تدل على أن المخطئ هو شعبة ، ولذلك جزم الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري والحافظ nindex.php?page=showalam&ids=12013أبو زرعة الرازي بخطأ شعبة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : قد أجمع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وغيره من الحفاظ على أن شعبة أخطأ في هذا الحديث ، فقد روي من أوجه فجهر بها ، انتهى . وقال الحافظ في التلخيص : وقد رجحت رواية سفيان بمتابعة اثنين له بخلاف شعبة ، ولذلك جزم النقاد بأن حديث سفيان أصح وأرجح من حديث شعبة ، انتهى .
قلت : فإذا ثبت أن حديث سفيان بلفظ : مد بها صوته هو الصواب وأن حديث شعبة بلفظ : وخفض بها صوته خطأ . ظهر لك أن القول برفع الصوت بالتأمين والجهر به هو الراجح القوي المعول عليه .
وأجاب الحنفية عن أحاديث الجهر بالتأمين واعتذروا عن العمل بها ، بما لا ينبغي الالتفات إليها .
[ ص: 68 ] قلت : تقرير استدلال هذا البعض على الشكل الأول هكذا آمين دعاء ، وكل دعاء لا بد أن يخفى به لقوله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية فآمين لا بد أن يخفى بها ولا شك في أنه لو ثبت صحة الصغرى وكلية الكبرى صحت هذه النتيجة ، لكن في صحة الصغرى نظرا ، فإنا لا نسلم أن آمين دعاء بل نقول إنها كالطابع والخاتم للدعاء ، كما عند أبي داود من حديث أبي زهير النميري الصحابي ، nindex.php?page=hadith&LINKID=750635أن آمين مثل الطابع على الصحيفة ، ثم ذكر قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=750621إن ختم بآمين فقد أوجب . ولو سلمنا أن آمين دعاء فنقول إنها ليست بدعاء مستقل بالأصالة بل هي من توابع الدعاء ، ولذلك لا يدعى بآمين وحدها ، بل يدعى بدعاء أولا ثم تقال هي عقيبه فالظاهر أن يكون الجهر بها والإخفاء بها تابعا لأصل الدعاء إن جهرا فجهرا ، وإن سرا فسرا ، ولو سلمنا أن آمين دعاء بالأصالة فلا نسلم كلية الكبرى ، ألا ترى أن اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم إلخ دعاء ويقرأ في الصلاة الجهرية بالجهر ، وكذلك كثير من الأدعية قد ثبت الجهر بها فهذا الاستدلال مما لا يصغى إليه .
وقال بعضهم : إن الجهر كان أحيانا للتعليم ، كما جهر nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب بالثناء على الافتتاح كذلك كان الجهر بالتأمين تعليما .
قلت : القول بأن جهره صلى الله عليه وسلم بالتأمين كان للتعليم ، سخيف جدا فإنه ادعاء محض لا دليل عليه ، ويدل على سخافته أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يجهرون خلف الإمام حتى كان للمسجد رجة ، فلو كان جهره صلى الله عليه وسلم بالتأمين للتعليم لم يجهروا بالتأمين خلف إمامهم ، وأيضا لو كان جهره به للتعليم كان أحيانا لا على الدوام وقد روى أبو داود وغيره بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=750636كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ ولا الضالين قال آمين ورفع بها صوته فهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يداوم على الجهر .
فإن قلت : أخرج الدولابي في كتاب الأسماء والكنى : حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال حدثنا الحسن بن عطية ، قال أنبأنا يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي سكن حجر بن عنبس الثقفي ، قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر الحضرمي ، يقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث ، وفيه " وقرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال آمين ، يمد بها صوته ما أراد إلا يعلمنا " فقوله ما أراد إلا يعلمنا في هذه الرواية يدل على أن جهره صلى الله عليه وسلم بالتأمين كان للتعليم . قلت : قد تفرد بزيادة قوله ما أراد إلا يعلمنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه وهو متروك ، قال الحافظ في التقريب في ترجمته متروك وكان شيعيا ، انتهى . وقد روى حديث nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر هذا من طرق كثيرة ، وليس في واحد منها هذه الزيادة فهذه الزيادة منكرة مردودة ، فالاستدلال بهذه الزيادة المنكرة على أن الجهر بالتأمين كان أحيانا للتعليم باطل جدا .
[ ص: 69 ] قال : ( وسألت nindex.php?page=showalam&ids=12013أبا زرعة ) الرازي اسمه عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ المخزومي أحد أئمة الحفاظ تقدم ترجمته في المقدمة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13621ابن وارة سمعت إسحاق بن راهويه يقول : كل حديث لا يعرفه أبو زرعة ليس له أصل كذا في تهذيب التهذيب ( قال ) أي أبو زرعة ( روى العلاء بن صالحالأسدي ) قال الحافظ في تهذيب التهذيب : العلاء بن صالحالتيمي ويقال الأسدي الكوفي ، وسماه أبو داود في روايته علي بن صالح وهو وهم ، روى عن nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=16558وعدي بن ثابت ، nindex.php?page=showalam&ids=16024وسلمة بن كهيل وروى عنه أبو أحمد الزبيري ، nindex.php?page=showalam&ids=16421وعبد الله بن نمير . قال ابن معين وأبو داود ثقة ، وقال ابن معين أيضا : وأبو حاتم لا بأس به ، قال الحافظ : له عند الترمذي حديث وائل في الصلاة ، انتهى . قلت : روى أبو داود في سننه حديث وائل من طريق ابن نمير عن علي بن صالح ، عن سلمة بن كهيل ، وذكر الحافظ في هذا الكتاب في ترجمة علي بن صالح : روى عن أبيه ، nindex.php?page=showalam&ids=11813وأبي إسحاق السبيعي nindex.php?page=showalam&ids=16024وسلمة بن كهيل وعنه أخوه وابن عيينة ، nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع nindex.php?page=showalam&ids=11798وأبو أحمد الزبيري ، وابن نمير ، انتهى فإذا ثبت أن العلاء بن صالحالأسدي nindex.php?page=showalam&ids=16626وعلي بن صالح رجلان وكلاهما يرويان عن سلمة بن كهيل ، ويروي عن كليهما ابن نمير فالظاهر أن العلاء بن صالح nindex.php?page=showalam&ids=16626وعلي بن صالح كليهما يرويان حديث وائل عن سلمة بن كهيل ، ويروي عن كليهما ابن نمير فلا أدري لم جزم الحافظ بأنه سماه أبو داود في روايته علي بن صالح وهو وهم فتفكر .
قوله : ( ثنا أبو بكر محمد بن أبان ) بن وزير البلخي المستملي يلقب حمدويه وكان مستملي nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ثقة حافظ قاله الحافظ ، روى عن ابن عيينة وغندر وطبقتهما وعنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وأصحاب السنن الأربع مات سنة 144 أربع وأربعين ومائة ( نا nindex.php?page=showalam&ids=16421عبد الله بن نمير ) بضم النون مصغرا الهمداني أبو هشام الكوفي ثقة صاحب حديث من أهل السنة من رجال الكتب الستة .