قوله : ( أخبرنا إسماعيل بن مسلم ) المكي أبو إسحاق كان من البصرة ، ثم سكن مكة ، وكان فقيها ضعيف الحديث ، من الخامسة .
قوله : ( يجاء ) أي يؤتى ( كأنه بذج ) بفتح موحدة وذال معجمة فجيم ولد الضأن معرب " بزه " أراد بذلك هوانه وعجزه . وفي بعض الطرق : فكأنه بذج من الذل وفي شرح السنة شبه ابن آدم بالبذج لصغاره وصغره ، أي يكون حقيرا ذليلا ( فيوقف ) أي ابن آدم ( أعطيتك ) أي الحياة [ ص: 97 ] والحواس والصحة والعافية ونحوها ( وخولتك ) أي جعلتك ذا خول من الخدم والحشم والمال والجاه وأمثالها ( وأنعمت عليك ) أي بإنزال الكتاب وبإرسال الرسول وغير ذلك ( فماذا صنعت ) أي فيما ذكر ( فيقول : جمعته ) أي المال ( وثمرته ) بتشديد الميم أي نميته وكثرته ( وتركته ) أي في الدنيا عند موتي ( أكثر ما كان ) أي في أيام حياتي ( فارجعني ) بهمزة وصل أي ردني إلى الدنيا ( آتك به كله ) أي بإنفاقه في سبيلك ، كما أخبر عن الكفار أنهم يقولون في الآخرة : رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت " فيقول له : " أي الرب لابن آدم ( أرني ما قدمت ) أي لأجل الآخرة من الخير ( فيقول ) أي ثانيا كما قال أولا ( فإذا عبد ) الفاء فصيحة تدل على المقدر ، وإذا للمفاجأة وعبد خبر مبتدأ محذوف . أي قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو عبد ( لم يقدم ) خيرا أي فيما أعطي ولم يمتثل ما أمر به ولم يتعظ ما وعظ به من قوله تعالى : ولتنظر نفس ما قدمت لغد وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ( فيمضى به ) بصيغة المجهول أي فيذهب به .
قوله : ( وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد الخدري أخرجه الترمذي بعد هذا .