قال في القاموس : أنشد الشعر قرأه وأنشد بهم هجاهم .
قوله ( يضع لحسان منبرا في المسجد ) أي يأمر بوضعه ، nindex.php?page=showalam&ids=144وحسان هو ابن ثابت أنصاري خزرجي شاعر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو من فحول الشعراء . أجمعت العرب على أن أشعر أهل المدر حسان بن ثابت ( يقوم عليه قائما ) أي قياما . ففي المفصل قد يرد المصدر على وزن اسم الفاعل نحو قمت قائما ( يفاخر عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) أي لأجله وعن قبله ( أو ) شك من الراوي ( ينافح ) بنون ثم فاء فحاء مهملة ، أي يدافع عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويخاصم المشركين ويهجوهم مجازاة لهم ( يؤيد حسان بروح القدس ) بضم الدال ويسكن أي بجبريل سمي به لأنه كان يأتي الأنبياء بما فيه حياة القلوب فهو كالمبدأ لحياة القلب ، كما أن الروح مبدأ حياة الجسد .
والقدس صفة للروح ، وإنما أضيف إليه لأنه مجبول على الطهارة والنزاهة عن العيوب ، وقيل القدس بمعنى المقدس وهو الله ، فإضافة الروح إليه للتشريف ، ثم تأييده إمداده له بالجواب وإلهامه لما هو الحق والصواب ( ما يفاخر أو ينافح عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ) أي ما دام مشتغلا بتأييد دين الله ، وتقوية رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 112 ] قوله : ( وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة والبراء ) أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وأما حديث البراء فأخرجه الشيخان .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب صحيح ) قال صاحب المشكاة : بعد ذكر هذا الحديث : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وقال الحافظ في الفتح بعد ذكره وعزوه إلى الترمذي ما لفظه : وذكر المزي في الأطراف أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أخرجه تعليقا نحوه وأتم منه ، لكني لم أره فيه . انتهى .